قُتل كريم أبو نجم، وهو طالب لبناني في جامعة كاليفورنيا، طعناً حتى الموت في حديقة سيكامور، مساء السبت، بعد أيام من هجوم مماثل، ممّا دفع سلطات الولاية ومكتب التحقيقات الفيدرالي إلى البحث عن شخص مشتبه به.
وفي التفاصيل، تسلّم أبو نجم قبل ساعات من مقتله فقط جائزة عن بحث أعدّه يتعلق بمشروع برمجيّات يساعد من يعانون مشكلات في السمع.
قُبيل مقتله، كان أبو نجم يقود دراجته في اتّجاه المنزل عائداً من حفل توزيع الجوائز الأكاديمية في ديفيس، وفق نفس المسار الذي يسلكه كل يوم.
ولا تزال السلطات تعمل لتحديد أيّ صلة محتملة بين مقتل كريم أبو نجم وطعن ديفيد بريوكس البالغ من العمر 50 عاماً في سنترال بارك يوم الخميس الماضي. وقد بحثت السلطات الأميركية عن المشتبه به في جريمة طعن أبو نجم بوساطة طائرات مسيّرة، إلا أنها لم تتمكّن حتى اللحظة من العثور عليه.
وعلى الرغم من وجود عوامل مشتركة بين هاتين الجريمتين الوحشيتين، مثل الطبيعة الوحشيّة واستخدام السّكين على الأرجح، فلا توجد صلات معروفة بين الضحايا، وما يزال محققو شرطة ديفيس يناقشون الفرضيّة، وفقاً لبيان رسمي.
وجاء في البيان أنّ "إدارة شرطة ديفيس تعمل بشكل وثيق مع جميع شركاء إنفاذ القانون في المقاطعة، بمن فيهم مكتب التحقيقات الفيدرالي ووزارة العدل في كاليفورنيا، لدعم تحقيقنا المستمر".
وقالت الشرطة إن النصائح دفعت الشرطة إلى القيام ببعض الاعتقالات "بناء على اتهامات غير ذات صلة أو أوامر توقيف معلّقة، على الرغم من عدم ارتباط أيّ من هؤلاء الأفراد بجرائم القتل".
وأوضحت بأنه "يعتقد أنّ عمر المشتبه به في مقتل يوم السبت يتراوح ما بين الـ19 والـ23 عاماً"، ووصفته بأنّه "رجل ذو بشرة فاتحة، وربما يكون من أصل إسباني، طويلاً ومجعّد الشعر".
وحدّد الطبيب الشرعي في مقاطعة يولو الضحية في حادث طعن سيكامور بارك على أنه أبو نجم، الذي وصفه مستشار جامعة كاليفورنيا في ديفيس، غاري ماي، في رسالة إلى المجتمع بأنه طالب استثنائيّ تخرج في مدرسة ديفيس الثانوية، وكان متخصّصاً في علوم الكمبيوتر.
كذلك أعلن ماي عن تسيير دوريات إضافية في الحرم الجامعي، وتوسيع برنامج ركوب الخيل الآمن التابع لشرطة جامعة كاليفورنيا في ديفيس، ليوفّر ركوباً مجانيّاً ومرافقة للطلاب الذين يتنقلون في الحرم الجامعي بعد حلول الظلام. ووصف خبر وفاة أبو نجم بأنه "مقلق للغاية"، لا سيما أنّه جاء بعد مقتل بريوكس في سنترال بارك.