يُقاضي نجما فيلم "روميو وجولييت" الحائز على جائزة الأوسكار في العام 1968 شركة "باراماونت بيكتشرز" بتهمة الاعتداء الجنسيّ، وفق ما أوردت الـ"bbc".
وكان ليونارد وايتينغ وأوليفيا هاسي مراهقين عندما ظهرا في مشهد عري، واشتركا في بطولة الفيلم، لكنّهما يقولان اليوم (في السبعينات من العمر) في دعوى قضائيّة جديدة إنّ المخرج فرانكو زيفيريلي شجّعهما على أداء مشاهد عري على الرّغم من التّأكيدات السّابقة بأنّهما لن يضطرّا إلى ذلك.
وزعما أن زيفيريلي، الذي توفي في العام 2019، أخبرهما في البداية بأنهما سيرتديان ملابس داخليّة بلون البشرة في مشهد غرفة النوم.
وقالا إنّه في صباح يوم التصوير، أخبرهما المخرج أنهما لن يرتديا سوى مكياج للجسم، مع التأكيد لهما أنّ الكاميرا ستوضع بحيث لا يظهر العري.
وفي النّسخة النهائيّة من الفيلم ظهرت مؤخّرة وايتينغ العارية وثدي هاسي العاري لفترة وجيزة خلال المشهد.
وزعم الاثنان في الدّعوى أنّ زيفيريلي أخبرهما بأنّهما يجب أن يمثّلا عراة "وإلا سيفشل الفيلم"، وستتضرّر مسيرتهما المهنيّة. وقالا إنّهما "اعتقدا بأنّه ليس لديهما خيار سوى التمثيل بمكياج الجسد العاري وفق ما هو مطلوب".
ويُقاضي الاثنان باراماونت بتهمة الاعتداء الجنسيّ والتحرّش الجنسي والاحتيال، بالإضافة إلى اتهام استوديو هوليوود بالاستغلال الجنسيّ للممثّلين الشابّين وتوزيع صور عارية لأطفال مراهقين.
وتقول الدّعوى القضائيّة إنّ وايتينغ وهاسي عانيا من أضرار نفسيّة وألم نفسيّ لعقود نتيجة الطّريقة التي عوملا بها.
لكن الفيلم حقّق نجاحاً كبيراً في ذلك الوقت، وتمّ عرضه على أجيال من الطلّاب الذين يدرسون مسرحية شكسبير منذ ذلك الحين؛ كذلك جرى ترشيحه لأربع جوائز أوسكار، بما في ذلك أفضل مخرج وأفضل فيلم، وفاز بجائزتين للتّصوير السينمائي وتصميم الأزياء.
وتمّ رفع الدّعوى يوم الجمعة في محكمة سانتا مونيكا العُليا بموجب قانون ولاية كاليفورنيا الذي علّق موقّتاً قانون التّقادم، الذي كان يعني أنّه لا يمكن عادةً اتّخاذ إجراء بشأن الاعتداء الجنسي على الأطفال، بمجرّد انقضاء وقت معين.
وأدّى التّعليق إلى مجموعة من الدّعاوى القضائيّة الجديدة وإحياء العديد من القضايا الأخرى التي تم رفضها سابقاً.
قال توني مارينوزي، مدير أعمال الممثّلين: "ما قيل لهما وما حدث شيئان مختلفان".
وأضاف: "لقد وثقا بفرانكو. في سن الـ16 كممثلين. صدّقا تعهّده بأنّه لن ينتهك ثقتهما فيه. كان فرانكو صديقهما، وبصراحة، في سن الـ16، ماذا كانا سيفعلان؟!
وأضاف سولومون غريسن، محامي الاثنين، أنّ "الصّور العارية للقُصّر غير قانونية ولا ينبغي عرضها".
وأضاف: "كانا طفلين صغيرين وساذجين في الستّينيات، ولم يفهما ما كان على وشك الحدوث".
وقال: "فجأة أصبحا مشهورين بمستوى لم يتوقّعاه أبداً، بالإضافة إلى تعرّضهما للانتهاك بطريقة لم يعرفا كيف يتعاملان معها".
لكن هاسي دافعت في مقابلة (2018) مع مجلة فارايتي عن المشهد العاري، وقالت: "لم يفعل أحد في سنّي ذلك من قبل"، مضيفة أن زيفيريلي صوّر المشهد بلياقة كافية، "لقد كان ضرورياً للفيلم".