تصدّرت مدينة نيويورك مؤشّر أسوأ تلوّث للهواء في العالم أمس الثلثاء، بعدما اجتاحها الدخان المنبعث من أكثر من مئة حريق في كندا.
وأوضحت شبكة "سي إن إن" أنّ الدخان المنبعث من حرائق كندا انتشر في شمال شرق ووسط المحيط الأطلسيّ لأكثر من أسبوع، ما أثار مخاوف حول استمرار رداءة نوعيّة الهواء.
وفي ليلة الثلثاء، تخطّى مؤشر الهواء في مدينة نيويورك 200، وشرحت شركة "IQAir" السويسريّة المتخصّصة في تكنولوجيا مراقبة تلوّث الهواء وجودته أنّ مستويات تلوّث الهواء في مدينة نيويورك اعتبرت في النطاق "غير الصحّي للغاية"، وتخطّت تلك التي في نيودلهي وبغداد.
Quebec wildfire smoke has affected air quality in Canada, the Midwest, and East Coast American cities like #NewYorkCity. Learn more about #airpurifiers for #wildfiresmoke today. #wildfiresmokeairpurifierhttps://t.co/2i6s0BT9f3 pic.twitter.com/oYHR60m6jA
— IQAir (@IQAir) June 6, 2023
وبعد تصدّر نيويورك القائمة لفترة وجيزة، اضطرت 10 مناطق تعليميّة في وسط ولاية نيويورك إلى إلغاء الأنشطة والفعاليّات الخارجيّة.
Air Quality Health Advisory: Until 11:59 PM on Wednesday, 6/7. People with respiratory concerns, such as asthma, should reduce heavy exertion outdoors. Info: https://t.co/eOwfmZ88hO. Multilingual & ASL Link: https://t.co/ZPuQmEYCP6. pic.twitter.com/6BDULkKE4q
— NYC Mayor's Office (@NYCMayorsOffice) June 7, 2023
ويحتوي دخان حرائق الغابات على ما يعرف بـ PM2.5 التي تعتبر جسيمات دقيقة وخطيرة جداً، فعند استنشاقها تنتقل إلى عمق أنسجة الرئة ومن ثمّ إلى مجرى الدم.
وفي كلّ عام، تسبّب الجسيمات الدقيقة مشكلات صحّية تؤدّي إلى وفاة الملايين من الناس.
وفي عام 2016، ارتبطت 4.2 ملايين حالة وفاة مبكرة بالجسيمات الدقيقة، وفقاً لمنظمة الصحّة العالمية.
ويوم الثلثاء، وصل تركيز PM2.5 في هواء نيويورك إلى 10 أضعاف المعدّل الذي حدّدته منظّمة الصحّة العالميّة.
والجدير ذكره أنّ مدينة كيبيك تعرّضت هذا الأسبوع لأكثر من 150 حريق غابات، أي أكثر من ضعف عدد الحرائق المشتعلة في أيّ مقاطعة كنديّة أخرى.