النهار

معاناة أثينا أوناسيس المزدوجية: من تحايل والدها على ميراثها الى خيانة زوجها
روزيت فاضل
المصدر: ""النهار"
معاناة أثينا أوناسيس المزدوجية: من تحايل والدها على ميراثها الى خيانة زوجها
أثينا خلال ممارسة فقز الحواجز.
A+   A-
لم تنعم أثينا أوناسيس الابنة الوحيدة لكريستينا أوناسيس وتيري روسيل بأي استقرار عاطفي منذ وفاة أمها وتحايل والدها تيري روسيل للاستفادة من ثروتها الطائلة لصالحه وصولاً إلى زواجها الذي انتهى بحزن شديد غلبت عليه مأساة جديدة تمثلت بخيانة زوجها البرازيلي ألفارو دي ميراندا نيتو، المعروف أيضًا باسم دودا.

عاشت أثينا من دون والدتها التي توفيت في 19 تشرين الثاني 1988 في بوينس آيريس، في حين كانت تتلقى الرعاية من مربية في منزلها في سويسرا.
 


علاقتها مع والدها الفرنسي تيري روسيل كانت سطحية جداً، ولاسيما بعد أن أحضرها وهي لم تتعدَّ الثلاثة أعوام للعيش في سويسرا مع ولدين رزق بهما من ماريان "غابي" عشيقته السويدية القديمة، التي عملت كعارضة أزياء ومترجمة.

العشيقة القديمة

لا حاجة للتذكير أن روسيل هو الزوج الرابع لكريستينا - لم تستمر أي من الزيجات أكثر من ثلاث سنوات - ، وكانت مغرمة به كثيراً، وتمسكت به برغم علمها بأن عشيقته غابي حاملة بطفله، في حين كانت كريستينا حاملاً بأثينا، التي ولدت بعد 6 أشهر من إنجاب غابي ابنها إريك... استمرت مراحل خيانة روسيل لكريستينا، التي علمت أنه بعد عامين، كانت غابي تتوقع طفلًا ثانيًا من روسيل، ما دفعها إلى طلب الانفصال عنه.

أقحم تيري روسيل نفسه في إدارة ميراث أثينا الذي يقدر بنحو 500 مليون دولار، رغم وجود أربعة مستشارين يونانيين مسؤولين عن ذلك في مجلس إدارة المؤسسة التي أنشأها أرسطو إحياء لذكرى ابنه إسكندر.

لا شك أن كريستينا توقعت منه هذا الإجراء، ما دفعها الى رفع كتاب الى رئيس مجلس الإدارة، ستيليوس باباديميتريو، تخبره أن "مهمتكم إبقاء الباب مغلقًا [لثروتي] ... لأنكم تعرفون جيدًا أن لدي نقطة ضعف مع هذا الرجل، وبالتالي سأكون دائمًا عرضة لسوء المعاملة".

ماذا عن أثينا؟
 

 
في الحقيقة، لم تتلقّ سوى القليل من المال، ولاسيما بعد أن طالبت روسيل بمبالغ ضخمة لرعايتها وصلت الى حوالي
150 مليون دولار على مدار 11 عامًا، وفقًا لما ذكره أحد أعضاء مجلس الإدارة.

جهد روسيل للتحايل من أجل الحصول على الحضانة - وهو من الشروط التي حددتها زوجته السابقة ونصت على أن أثينا ستنشأ على الديانة الأرثوذكسية" وستتعلم اللغة اليونانية، مع العلم أنها أتقنت في حينها الإنكليزية والفرنسية والسويدية والبرتغالية بإستثناء اليونانية.

كان روسيل على خلاف دائم مع الأعضاء الأربعة في مجلس الإدارة، كما نقلت الصحافة، متهماً إياهم بالتآمر على أثينا، فيما عمدوا إلى اعتباره يحاول عزل ابنته وحرمانها من ميراثها...
 


كيف انتهى النزاع؟ في الحقيقة، زادت وتيرة النزاعات لتنتهي فصولها باستبعاد أعضاء مجلس الإدارة وروسيل عن ادارة ثروة ابنته أثينا لتتكفل بذلك شركة تدقيق سويسرية... صبية جميلة لم تتعدّ الـ20 عاماً وقعت في حب البرازيلي ألفارو دي ميراندا نيتو ، المعروف أيضًا باسم دودا، التي إرتبطت به في العام 2005 بعد ان جمعتهما علاقة حب توطدت خلال مشاركتهما في مسابقة قفز الحواجز.

استمر الثنائي بالسفر معاً والتنافس سوياً في رياضة قفز الحواجز المتلألئ لمدة أحد عشر عامًا حتى اكتشفت أثينا حقيقة خيانة زوجها المتسلسلة.

المرأة الأخرى

كشف أليكسيس مانتيكيس، وهو صديق مقرب من عائلة أوناسيس، في مقابلة مع صحيفة " إيسبريسو" اليونانية أن إمرأة بلجيكية تقربت منه من خلال عملها كمساعدة له، وفاجأته بتسليمها له ملفاً يتضمن أدلة قاطعة على علاقتها مع دي ميراندا"، مشيراً الى أن "الملف ضم فواتير لرحلات جوية وإقامة في فنادق وما الى ذلك...".
أوضح أيضاً أن المرأة هي عارضة أزياء معروفة بـ"نيكي"، غلب عليها شعور التعب والإحباط من سلوكيات دودا المتأرجحة بين الود و الغياب المفاجئ عنها دون أي مبرر، ما دفعها الى فضحه...

ذكرت التقارير في ذلك الوقت أن دودا سيحصل على نفقة قدرها 350 ألف يورو شهريًا وفقًا لشروط اتفاقية ما قبل الزواج. كما منحت الدورة التمهيدية للبرازيلي مبلغ 11 مليون يورو لمرة واحدة، بما في ذلك جميع الخيول، التي اشتراها الزوجان وربياها معًا على مدار زواج دام 11 عامًا.

قدر البعض أن طلاق أثينا كلفها في النهاية 100 مليون دولار رغم أن الثنائي لم يدرج هذا البند ضمن اتفاقية ما قبل الزواج، إضافة الى أن الجدل القانوني استغرق عامين لفك ارتباطها بالبرازيلي مرة واحدة والى الأبد.

الطلاق والخيول
 
 
 

بعد تأكيد تقارير صادرة عن مجلة Bunte.de الألمانية بعنوان "دودا لا تحصل على شيء تقريبًا"، ذكرت صحيفة التابلويد اليونانية، اسبريسو، أن الطرفين توصلا إلى اتفاق يضمن سلامة ثروة أثينا البالغة في حينه 32 عامًا، مع العلم أن كل هذه الإجراءات تمت بواسطة محاميي أثينا ودودا دون مثولهما شخصياً في المحكمة.

زارت أثينا اليونان في العام 2007 لمشاهدة زوجها السابق، ألفارو دي ميراندا نيتو ، وهو يشارك في عرض أثينا أوناسيس للخيول. حتى ذلك الحين، لم تُظهر أي اهتمام خاص بالبلد، حيث أخبرت زوجة أبيها ذات مرة المحاورين "إذا كان ذلك ممكنًا، فإنها (أثينا) ترغب في التخلص من أموال أوناسيس أو حتى حرقها".

بعد طلاقها، بدت أثينا منجرفة طوعاً إلى موطن والدتها. عملت على تبني اسم والدتها قبل الزواج، وتعلمت اللغة اليونانية، وحتى عمدت إلى التنافس في مسابقة قفز الحواجز خارج أثينا في العام 2019 وهي ما زالت تمارس هذه الهواية إلى يومنا هذا..

[email protected]
Twitter:@rosettefadel






الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium