خبر يتصدّر بعض الصحف الأوروبية: صوفيا زوجة ملك إسبانيا السابق خوان كارلوس والد الملك الحالي فيليبي السادس تشكو من "إحراج" غير مسبوق بسبب فضائح تبثّها عشيقة زوجها السابقة سيدة الأعمال الدنماركية كورينا لارسن على برنامج بودكاست منذ أكثر من شهر...
كلّ شيء يشير من خلال برنامج البودكاست إلى أنّ كورينا تتوق الى الانتقام: العشيقة المهملة تعتزم جعل عشيقها السابق يدفع ثمناً باهظاً لخيانتها من خلال تلطيخ سمعة الملكة صوفيا في هذه العملية. تدّعي سيّدة الأعمال الدنماركية أنّه بعد انفصالهما، الملك سيشكّل عنصر تهديد لها، ولاسيّما في ظلّ شعورها بأنّ تحرّكاتها تخضع لمراقبة دورية وعن كثب.
تبيّن ذلك أيضاً من مطالبته إياها بإعادة الهدايا والمجوهرات والأعمال الفنية، وخاصة مبلغ الـ65 مليونًا، الذي وضعه لها الملك في حساب مصرفيّ في جزر البهاماس...
تقاضي العشيقة السابقة الآن خوان كارلوس بتهمة المضايقة أمام المحاكم البريطانية، التي أكّدت للتوّ حصانة الملك الفخري فقط على الحقائق قبل العام 2014، تاريخ تنازله عن العرش.
في التفاصيل، أنّ كابوس مغامرات الملك خوان كارولس وعشيقته السابقة كورينا لارسن يعود اليوم الى الواجهة بعد أن تمّ كشفه للعلن في العام 2012 في الفترة التي حاولت فيها الملكة صوفيا أن تعكس وجهاً إيجابياً لأداء العائلة المالكة في حينها...
بعد عشرة أعوام، يبدأ الكابوس مرة أخرى مع عرض الحياة الخاصة للملك، والتي تقصّها عشيقته السابقة بكلّ غبطة وسرور على برنامج بودكاست، الذي تمّ إنتاجه باللغتين الإسبانية والإنكليزية لبثّه عبر تطبيق نظام آبل، وبات شائعاً بين العامة، ويتمّ الإبلاغ عن كلّ حلقة جديدة على نطاق واسع من قبل وسائل الإعلام ومنها الصحيفة الرائدة " آل موندو" El Mundo المعروفة بطابعها المهنيّ الرصين والجدّيّ.
نقل متابعون للحلقات أنّ جميع العناصر في القصّة متوفّر لجذب المستمعين وإلتقاط انتباههم، ولاسيّما الكلام عن الحبّ والخيانة والتجسّس وتسوية الحسابات...
لنبدأ بسرد لحظات الحبّ. كشفت كورينا كواليس اللقاء وبينها وبين عشيقها أي الملك خوان كارلوس، الذي أدّى الى توفير سكن لحبيبته قرب القصر الملكي، مع معلومة مهمّة أنه تعمّد مفاجأتها بهدية ثمينة جداً هي عبارة عن خاتم رائع ليتبعه باعتراف صريح أنه عاجز عن طلاقه من الملكة صوفي، التي انتهى بها الأمر باكتشاف علاقة زوجها بكورينا...
كيف التقيا؟ تمتع كورينا متابعيها عبر برنامج بودكاست في عرض تفاصيل مملة عن هذه العلاقة بدءاً من لقائها به مصادفة في العام 2006 عند زيارتها قصر زرزولا وهو مقرّ إقامة العائلة المالكة، ويتضمّن مكاتب للعمل تابعة لها، مشيرة الى أنّه عندما كان خوان كارلوس الملك يريها الصالون، اصطدمت بدخول الملكة صوفيا عليهما في الصالونات الرسمية، وتحوّل حضورها عليها بحدث فرض نفسه علينا في ثانية".
وصفت دخول الملكة صوفيا عليها بأنّه شكّل عنصر مفاجئ تمثّل فعليّاً "باقتحام الملكة صوفي قاعة الصالون ودخولها عنوة حيث الضيوف،" مشيرة الى أنّ "وجهها عكس شعورها بنوبة من الغضب، الى أن بادرت مشيرة إليّ بإصبعها قائلة: "أعرف من أنت."
عبّرت كورينا عن ثقل لحظات لقائها وجهاً لوجه مع الملكة صوفيا مصارحة مستمعيها أنها رغبت فعليّاً في هذا الوقت أن تختفي وراء أيّ أثاث في الصالون أو حتى تحت أيّ سجادة في المكان تفادياً الإحراج والارباك المتملّك بها."
"كأنّه زوجي"
لم تتردّد كورينا في البوح أمام المستمعين أنّ الملكة صوفيا حاولت علناً الدفاع عن زواجها، متمنية لو أظهرت الملكة صوفيا بعض اللباقة - أكثر مما كانت عليه الحال عموماً - في تصرّفاتها وكلامها في هذا الموضوع، لأنّ ردّات فعلها حيال هذه العلاقة كانت محرجة ومزعجة للغاية".
أكملت كورينا عرضها التفصيليّ للحبّ الجنونيّ، الذي كان يعبّر لها عنه الملك، وهو كان ينعكس فعليّاً كإهانة مباشرة للملكة الفخرية دون شكّ.
كيف انعكس هذا الشغف بينها وبين الملك خوان كارلوس؟ أجابت قائلة:" لم أشعر برغبة الزواج من قبل من أيّ رجل كما الحال مع ملك إسبانيا السابق خوان كارلوس، الذي اتّخذ في قلبي مكانة زوجي."
ذهبت كورينا في كلامها إلى أبعد من ذلك، شارحة كيف قرّرت الملكة صوفي إيذاءها من خلال جعلها تبدو وكأنّها "خاطفة لزوجها".
اللافت أيضاً أنّ خوان كارلوس لم يبق مع هذه العشيقة فقط بل يسرد البودكاست وعلى لسان كورينا النساء اللواتي وقعن بسحره ومنهنّ الممثلة باربرا ري، التي أجبرها الملك على الصمت واضعاً تحت تصرّفها مبلغًا ماليًّا مقابل تغاضيها عن أيّ كلام عن علاقتهما، وصولاً الى المصوّرة كيكا كامبيلو ، وسيدة الأعمال سول باشاراش... "
الانتقام
في الأجواء الموازية لتفاصيل برنامج البودكاست الموقع من كورينا، فإنّ الملكة صوفيا تتبنّى الموقف الذي كانت تعتمده سابقاً دائما، أي المضي قدماً في مسيرتها وهي متسلّحة ببسمة عريضة...
في الأسابيع الأخيرة، لم تتخلَّ عن التزاماتها الملكية، بل تعمّدت على العكس ما اعتقده البعض تمامًا، أن تكون الملكة البالغة 84 عاماً في كلّ مكان، سواء في القصر لتقديم جائزة الشعر، أو في المسرح الملكي في مدريد لتوزيع جوائز خاصة للفنون، برفقة شقيقتها الأميرة إيرين من اليونان.
لا بدّ من الإشارة الى أنّها عادت من زيارتها الأخيرة من شرم الشيخ وهي محطّة أنظار المواطنين وتقديرهم، وفقاً لما نقلته مجلة Point de Vue في إسبانيا، مشيرة الى أنّ نتائج استطلاعات الرأي تبرز تقدّماً ملحوظاً لزوجة خوان كارلوس وتأييداً لها يتراوح بين 60 و 70 في المئة، وهو أفضل ردّ على تصرّفات الملك خوان كارلوس الصبيانية.
[email protected]
Twitter:@rosettefadel