النهار

لعنة عائلة غريمالدي تلاحق أميرة موناكو شارلين
روزيت فاضل
المصدر: "النهار"
لعنة عائلة غريمالدي تلاحق أميرة موناكو شارلين
الأمير ألبير، نيكول كوست والأميرة شارلين
A+   A-
تلاحق اللعنة عائلة غريمالدي منذ أكثر من 130 عاماً إلى اليوم. واقع هذه اللعنة يتجاوز الخيال، لا سيما أن العلاقات الزوجيّة كانت تسودها، منذ حكم ألبير الأوّل حتى ولاية ألبير الثاني الأمير الحالي، خلافات ومشكلات عدّة، بدءاً من الخيانات ووصولاً إلى الطلاق، فضلاً عن إنجاب أولاد خارج إطار الزواج.

طبع اللاستقرار مسيرة العائلة، ومنها أسرة الأميرتين كارولين وستيفاني دو موناكو، شقيقتَي الأمير الحالي.


ما الجامع المشترك بين أفراد هذه العائلة؟
الجواب البديهي هو أنّه طغت على هذه العلاقات فوضى عارمة، فيما خرقتها - في أغلب الأحيان - علاقة جديدة أو زواج جديد أو طلاق غير متوقّع.

أمير الملاحة
 

تعود اللعنة إلى العام 1880. عاش ألبير الأول، الملقّب بأمير الملاحة لكونه يتوق لاكتشاف المحيطات، باحثاً شغوفاً عن حبّ صادق لامرأة تعشقه لشخصه، لا من أجل مكانته الاجتماعية الأرستقراطيّة.

لم ينجح فعلياً في الوقوع في الحبّ إلا في زواجه الثاني في العام 1889 عند اقترانه بأليس هاين، أرملة دوق دو ريشيليو. قبل ذلك، دخل القفص الذهبيّ في المرة الأولى من خلال زواج تقليديّ جمعه في العام 1869 بفيكتوريا هاميلتون، ابنة عم نابليون الثالث، التي رُزقت بطفل وحيد هو لويس الثاني.

فرض هذا الزواج المملّ والمجرّد من أيّ عواطف انفصال الثنائي في العام 1880 بعد علاقة رسمية استمرّت 10 أعوام.

ماضي شارلوت الغامض
شغلت الأميرة شارلوت، جدة ألبير الثاني، الرأي العام لأعوام عدّة لتعترف بها الإمارة رسمياً؛ فمن هي تحديداً؟
هي الابنة غير الشرعية المولودة في العام 1898 في القسطنطينية للويس الثاني وعشيقته ماري جولييت لوفيت، التي كانت متزوجة فعلياً بمصوّر من الملهى الفرنسي الشهير "مولان روج" لأخيل ديلمارت.

تمكنت شارلوت، بعد معركة قانونية صعبة وطويلة المسار، من أن تجبر ألبير الأول على الاعتراف بها، وذلك في مناسبة خاصّة كانت قد أتمّت فيها الـ21 عاماً، ممّا جعلها وريثة للعرش.

رينيه الحب الضائع
 
 
لا أحد ينسى جمال الثنائي الأمير رينيه الثالث وزوجته غريس كيلي. في أيار 1955، أحبّ الأمير رينيه غريس الممثلة السينمائية من النظرة الأولى.

ارتبط الثنائي رسمياً بعد عام من هذا اللقاء. أثمر هذا الزواج ولادة ثلاثة أطفال هم كارولين، ألبير وستيفاني، مع الإشارة إلى أن الأميرة غريس، التي اعتزلت التمثيل، حظيت بتقدير وإعجاب كبيرين في موناكو، لا سيما عندما تسلّمت رئاسة الصليب الأحمر هناك.

هذا الزواج المستقرّ اصطدم في أيلول 1982 بموت الأميرة غريس كيلي عن عمر يناهز الـ52 عاماً في حادث سيارة مأساوي، أصيبت فيه ابنتها ستيفاني، التي كانت على المقود، بجروح بالغة، ثم تعافت منها مع الوقت، فيما بقي موت غريس كيلي الجرح النازف، الذي لم يُشفَ الأمير رينيه الثالث منه.

حزن كارولين أبديّ
 
 
 
لم ينصف القدر كارولين، الابنة البكر للأمير رينيه. اقترنت في نهاية السبعينيّات بفيليب جونو، الذي سرعان ما ثبت أن أخلاقه تتعارض مع الحياة في القصر. ازداد اللوم على خيانته المتكرّرة لكارولين، التي تمكّنت من الحصول على فسخ الزواج الدينيّ بعد اثني عشر عاماً من الانتظار.

في هذه الأثناء، عاشت كارولين حباً كبيراً مع ستيفانو كاسيراغي، تكلّل بالزواج في العام 1983، وأنجبا ثلاثة أولاد، إلى أن تُوفي لسوء الحظ في حادث قارب سريع في تشرين الأول 1990.

ارتبطت مجدّداً في العام 1999 بالأمير أرنست أوغست من هانوفر، لكن هذه العلاقة شهدت في نهاية العام 2009 عودة كارولين للاستقرار في قصر موناكو من دون زوجها، ممّا عزّز انتشار شائعات الطلاق.
 

خيانة ستيفاني
عرفت الأميرة المتمرّدة ستيفاني زواجين لم يُكلّلا بالنجاح. في العام 1995، بعد ثلاث سنوات من ولادة طفليهما، تزوّجت دانيال دوكروت، حارسها الشخصيّ السّابق. لم تدم العلاقة كثيراً بل تصدّر الأخير بعد وقت قصير من حفل الزفاف عناوين الأخبار برفقة امرأة بلجيكيّة فيلي هوتمان، وهي تمتهن التعرّي في أدائها الفنيّ.
خيبة أمل الأميرة فرضت عليها طلب الطلاق.
 
 
عاشت علاقات عدّة، منها علاقات عابرة كإنجاب طفلها الثالث خارج إطار الزواج من والده جان ريموند غوتليب، وهو حارس شخصيّ سابق آخر.

أما الخيار الأخير فوقع على زوج ستيفاني للمرّة الثانية في أيلول 2003، وهو البهلواني البرتغالي آدمز، الذي انفصلت عنه بعد خمسة عشر شهراً.

ألبير الثاني وأولاده الأربعة
 
 
لا نحتاج للتذكير بأن ألبير الثاني أمير موناكو تأخّر في الارتباط حتى التقى بشارلين، التي أنجبت له توأمين هما جاك وغابرييلا المولودان في العام 2014 بعد ثلاث سنوات من زواج والديهما، وهما يحتلان المرتبة الأولى والثانية على التوالي في ترتيب الخلافة.

في ظلّ معاناة شارلين الصحيّة الدقيقة في الفترة السّابقة، جُمع شمل الأولاد الأربعة، أوّل مرّة، ليظهر فيها ألكسندر غريمالدي كوست (18 سنة)، والفتاة ياسمين غريس غريمالدي (29 عاماً) عبر موقع "إنستغرام" خلال عطلة نهاية الأسبوع الأولى من العام 2022، كجزء من مقطع فيديو موجز يلتقط بعض أبرز الأحداث في العام 2021.

تظهر في الصورة ياسمين وهي ترتدي الجينز وتوب قصيرة، وتقف بجانب ألكسندر الذي يرتدي شورت كرة سلة وقميصاً. تجلس غابرييلا بجانبهما مرتدية سترة وردية اللون، وهي تبتسم للكاميرا بجانب شقيقها التوأم.

على الرغم من الاعتراف الرسمي بياسمين وألكسندر من قبل والدهما، فإنّهما لا يستطيعان المطالبة بعرش موناكو لأنهما وُلدا خارج إطار الزواج.

ياسمين غريس غريمالدي وألكسندر غريمالدي كوست هما أول طفلين لألبير دو موناكو. ياسمين، التي لم تقابل والدها قبل الـ11 ربيعاً، تبلغ اليوم 29 عاماً، وهي ممثلة، وتعيش في كاليفورنيا. هي ابنة تمارا روتولو الأميركيّة، التي ارتبطت بعلاقة مع الأمير، الذي اعترف بها في العام 2006 بعد إجرائه اختبار فحص الأبوّة.
 


ألكسندر غريمالدي كوستي، ابنه البكر المولود في العام 2003. أكد الأمير ألبرت أنه والده البيولوجيّ في أيار 2005، قبل تنصيبه أمير موناكو مباشرة. والدته هي نيكول كوست، مضيفة طيران سابقة على الخطوط الجوية الفرنسية من توغو. لمناسبة بلوغه سن الـ18 عاماً، كشفت ياسمين غريمالدي، عبر أحد منشورات تطبيق إنستغرام، عن وجود علاقة وثيقة معه ونشر صور حفل عيد ميلاده.
 


بالرغم من أن الأطفال الأربعة معروفون لعامة الناس، فهذه هي المرة الأولى التي تشارَك فيها لقطة تجمعهم معاً، فماذا ينتظرنا في المستقبل القريب أو البعيد بين الأولاد الأربعة؟

[email protected]
Twitter:@rosettefadel





اقرأ في النهار Premium