شوهدت سكرتيرة سابقة لمعسكر الموت النازيّ تبلغ من العمر 97 عامًا لأوّل مرّة من دون نظّارات شمسيّة، حيث حكم عليها بالسجن لمدّة عامين مع وقف التنفيذ، في ألمانيا، بتهمة تواطئها في قتل أكثر من 10000 شخص وفق ما أوردت الـ"دايلي مايل".
إيرمجارد فورشر، التي يُطلق عليها لقب "سكرتيرة الشرّ"، كانت تحضر دائماً محاكمتها بتهمة جرائم الحقبة النازيّة وهي تضع نظّارات شمسيّة كبيرة في محاولة لإخفاء وجهها. وفي المناسبة التي لم تضعها فيها، كانت وسائل الإعلام الألمانية تكتم وجهها.
ولكن الآن، نُشرت صور جديدة لـ Furcher بدون نظّارتها الشمسيّة المميّزة، وصوّر وجهها بالكامل لأوّل مرّة بعد أن حكم عليها بالسّجن لمدّة عامين، لدورها في قتل السّجناء في معسكر شتوتهوف في المعتقل النازيّ، بولندا بين عامي 1943 و1945.
قال مانفريد غولدبرغ، الذي نجا بعدما قضى ثمانية أشهر في معسكر شتوتهوف كعامل رقيق، إنّ "عقوبة السجن لمدّة عامين مع وقف التنفيذ ليست عقوبة، فهي كالعقوبة التي تطال السارق".
وأضاف: "هذه المحاكمة تخدم غرض السماح للجمهور بمعرفة أنه يجب ألّا يوجد حدّ زمني لجرائم بمثل هذه القسوة أو الحجم".
وتابع: "كان باب دخول شتوتهوف يُعرف بباب الموت، وكان الدّخول يعادل الموت".
فورشر هي واحدة من قلّة من النّساء اللواتي تمّت محاكمتهنّ في ألمانيا على جرائم الحقبة النازية منذ عقود، فيما قال المدّعون العامّون إنّه يمكن أن تكون إحدى المحاكمات الأخيرة في البلاد على الجرائم التي ارتكبت خلال الهولوكوست.