نفق رودي فالنتينو، الذكر الأكبر سنّاً بين قردة "إنسان الغاب" في أميركا الشمالية، في حديقة حيوان "هيوستون"، عن عمر 45 عاماً.
وزارت "رويترز" حديقة الحيوان قبل أربعة أيام من نفوق رودي لتسليط الضوء على تقدّمه في السن وتميزه. واحتفلت الحديقة بعيد ميلاده في وقت سابق من الشهر.
وقالت جيسيكا رييس، المتحدثة باسم حديقة حيوان هيوستون، إنّ رودي كان يتناول أدوية لعلاج مرض متقدّم في القلب لكنه كان يتصرف بشكل طبيعي قبيل وفاته يوم الثلثاء. وأمضى "إنسان الغاب" وقتاً في الخارج بمسكنه من دون أن تظهر عليه أي علامات على بطء الحركة. وقالت رييس إنّ حرّاسه وجدوا أنه لا يستجيب لهم في وقت الإغلاق.
وأضافت: "لقد تمكّن من نيل كعكة إضافية قبل انتهائهم من تفقد المكان. وبعد ذلك ذهب للنوم، ثم انتهى الأمر".
وشارك" رودي" مسكنه مع رفيقته "كيلي"، أنثى "إنسان الغاب" التي تبلغ من العمر 42 عاماً.
وقالت رييس: " نراقب (كيلي) عن كثب تحسّباً لرؤية أي علامات على التوتر أو الحزن".
ولد "رودي" في الثامن من كانون الأول عام 1977 في حديقة حيوان "غلاديس بورتر" في براونزفيل بولاية تكساس، ووصل إلى حديقة حيوان "هيوستون" في العام التالي.
وحيوانات "إنسان الغاب" من القردة العليا المهدّدة بالانقراض ولا توجد في البرية إلّا في جزيرتَي بورنيو وسومطرة في جنوب شرق آسيا. ويصل عمر "إنسان الغاب" إلى ما بين 30 و40 عاماً في الطبيعة، وفقاً لـ"ناشيونال جيوغرافيك".
وتعيش الآن أربعة من قردة "إنسان الغاب" في حديقة حيوان "هيوستون"، بينها أنثى تبلغ من العمر 50 عاماً تُدعى شايان. وقالت رييس إنّ أمراض القلب مشكلة صحية شائعة لدى "إنسان الغاب"، خاصة الذكور الذين لا يعيشون عادة حياة أطول من الإناث.