تُعيد حديقة حيوان في ممفيس بولاية تنيسي الأميركية اثنَين من دببة الباندا العملاقة إلى الصين بعد استعارتهما لمدة 20 عاماً، وسط احتفال مدافعين عن حقوق الحيوان بهما، وإن قالوا إنّ صحتهما تدهورت بسبب الإهمال.
وجاء إعلان عودة الدبين إلى الصين الأربعاء بعد أشهر من انتقادات منظمة الدفاع عن حقوق الحيوان وجماعات أخرى تتهم حديقة الحيوان بتقديم رعاية غير كافية لحيوانَي الباندا، "يا يا" و"لي لي".
ودعا المنتقدون حديقة الحيوان إلى تزويدهما بغذاء أفضل والسماح لهما بالخروج من القفص فترات أطول، وفي نهاية المطاف نقلهما إلى مأوى مخصص للباندا.
ونشرت منظمة الدفاع عن حقوق الحيوان مقطعاً مصوّراً عبر "تويتر" في شباط أظهر حيوانَي الباندا يدوران حول حظيرتهما كدليل على أنهما يعانيان من "حرمان جسدي ونفسي وعاطفي".
ونال المقطع إعجاب الألوف وأعادت مغنية البوب الأميركية بيلي إيليش نشره.
وقال متحدث باسم حديقة الحيوان إنّ قرار إعادة الدبين إلى الصين لا علاقة لها بالضغط من المدافعين عن حقوق الحيوان.
وتطلب الصين من حدائق الحيوان الأجنبية التي تستضيف الباندا على سبيل الإعارة السماح للحيوانات المُسنة بقضاء أيامها الأخيرة على الأراضي الصينية.
وتجاوز الدبان "لي لي" و"يا يا" (24 و22 عاماً على التوالي) متوسط العُمر المتوقّع للباندا العملاقة في البرية بنحو 10 سنوات بحسب المتحدث.
ومع عودة "لي لي" و"يا يا" للصين سيكون لدى حدائق الحيوان الأميركية ما إجماليه عشر حيوانات باندا عملاقة.
وأفاد بيان حديقة الحيوان أنّ "يا يا" و"لي لي" ساعدا في "مشاريع رائدة للبحث والمحافظة على الطبيعة" وجذبا زوّاراً إلى ممفيس "لتذوق الثقافة الرائعة لجمهورية الصين الشعبية".
وقالت منظمة الدفاع عن حقوق الحيوان، في بيان، إنّها "سعيدة بالاحتفال بهذا الانتصار العظيم" وتأمل في أن "تدفع هذه الخطوة جميع حدائق الحيوان إلى وضع احتياجات الحيوانات في المقام الأول وتطلقها في محميات معتمدة".