النهار

داني عيد يحاكي بعدسته المشاهد العمرانية والطبيعية... الشغف يحتاج ذكاءً
رنا حيدر
المصدر: "النهار"
داني عيد يحاكي بعدسته المشاهد العمرانية والطبيعية... الشغف يحتاج ذكاءً
صورة داني عيد.
A+   A-
يعود المهرجان الدوليّ للتصوير "إكسبوجر 2023" بدورة جديدة في النسخة السابعة، ليبرز فيه هذه السنة اسم لبنانيّ من ضمن أسماء مصوّرين عالميّين. داني عيد مصوّر معماريّ، يحمل رؤية إبداعيّة فنيّة، ويعرّف العالم من خلال صوره على المعالم المعماريّة، خاصةً في العالم العربيّ.
واليوم، أتيحت له الفرصة لإظهار موهبته وسط مساحة ملهمة للعاملين في الصناعات الإبداعيّة من الفنّانين والمتخصّصين في صناعة المحتوى الفنّي إلى جانب عشّاق الصور.
 
(المصوّر داني عيد)
 
لطالما كان داني دخيلاً على مجاله، هو الذي عمل في عالم التسويق لأكثر من 12 عاماً في لبنان، ثم ترك كلّ شيء، وبدأ مهنة يحمل لها شغفاً منذ أن حمل الكاميرا، وجعل العدسة عينه التي التقطت كلّ زاوية.
يقول داني في هذا الإطار: "حين بدأت من الصفر، قرّرت أن أختار مجالاً يسمح لي بأن أوسّع آفاقي الإبداعيّة، ووقع الاختيار على التصوير المعماريّ، لاعتماده لاحقاً كمهنة. بعد ذلك أدّت المنافسة القليلة في السوق دوراً في اختياري هذا المجال، حين شعرت بإمكانية أن أبدع وأتميّز، فسعيت لأن أبني اسماً لي في هذا المجال، فضلاً عن حبّي للأشكال المعماريّة".
 
(جناح إسبانيا في Expo dubai)
 
 
(برج خليفة)

يركّز داني في المقام الأوّل على أهمية "احترافيّة" العمل، في الوقت الذي يُشدّد على دور وسائل التواصل الاجتماعيّ الأساسيّ في إظهار العمل الفنّي. 
ويضيف: "من المهّم جمع الإبداع مع العمل، فشغف المهنة لا يتركّز فقط على الإبداع، بل على ذكاء العمل أيضاً، وهما برأيي متكاملان ومتجانسان".
 
(جزيرة بلوواترز في دبي)

ويرى عيد أنّه بإمكان الفرد أن يطوّر نفسه في مجال التصوير من خلال ورش العمل والتعّرف على وسائل التصوير كافة، ويقول: "تمكّنت من تطوير مهاراتي من خلال الورش والعمل على الأرض، فالاكتشاف هو عملية تستمرّ لمدى الحياة. وبالرغم من خبرتي التي تمتدّ لأكثر من عشرين عاماً، ما زلت كلّ يوم أتعلّم أمراً جديداً، وهذه الفلسفة سمحت لي بأن أؤسّس شركتي الخاصّة، وأن أكون سفير العلامة التجاريّة لإحدى أهمّ شركات تصنيع الكاميرات "فوجي فيلم"، ممّا يفتح فرصاً عديدة، منها الانخراط ضمن أهمّ المشاريع في الشرق الأوسط أي Expo dubai".
ويضيف في هذا السياق: "طُلب إليَّ المشاركة في المعرض كمستشار تصوير، وكان المشروع هائلًا، وفتح لي العديد من الفرص، فضلاً عن كونها تجربة رائعة".



(جناح روسيا في Expo dubai)

وبالرغم من المسافات التي تفصله عن بلده، يحاول عيد أن يكون "سفير لبنان" بحسب تعبيره، ويقول: "لا يمكنني أن أظهر بلدي لبنان في فنّي، هذا الأمر صعب في مجالي لأنّه يركّز على المناظر الطبيعية والأشكال الهندسيّة. أحاول أن أكون سفير بلادي ببراعتي وإنجازاتي، وبأن أكون الأفضل فأبثّ صورة لبنان الجميلة والفنية. هي مهمّتي، وبهذا أشعر بأنّني أحمي علاقتي مع بلد غادرته قصراً لكلّ هذه السنين".
 


(جناج بولندا في Expo dubai)
 
 
(البترا في الأردن)
 
 

الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium