النهار

بالفيديو- "السلام عليكم"... أول رائدَي فضاء سعوديين يصلان إلى المركبة الدولية
المصدر: "النهار"
بالفيديو- "السلام عليكم"... أول رائدَي فضاء سعوديين يصلان إلى المركبة الدولية
رائدا الفضاء السعوديّين خلال انطلاق مركبتهما إلى محطة الفضاء الدولية (أ ف ب).
A+   A-
وصل أول رائدي فضاء سعوديين إلى محطة الفضاء الدولية عقب انطلاقهما، أمس الأحد، في مهمة خاصة تعاونت في تنظيمها وكالة الفضاء الأميركية "ناسا"، وشركة "سبيس إكس"، وشركة "أكسيوم سبيس"، والهيئة السعودية للفضاء.
 
وأطلّت أول رائدة فضاء سعودية "ريانة برناوي" في فيديو نشرته "الهيئة السعودية للفضاء" عبر "تويتر" وهي تقول: "السلام عليكم من الفضاء، وشرف كبير أن نكون في هذه الرحلة التاريخية، وسنصل إلى أحلامنا".
 
وظهر إلى جانبها الرائد علي القرني، الذي شكر السعودية على الثقة التي منحته إياها لخوض هذه التجربة.
 
 
وأُطلق صاروخ "فالكون 9" من إنتاج "سبيس اكس" الذي يقل برناوي والقرني من مركز كينيدي الفضائي في ولاية فلوريدا الأميركية.
 
 
ويضم الطاقم أيضاً بيغي ويتسن رائدة الفضاء السابقة في وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) التي توجهت إلى المحطة الدولية ثلاث مرات من قبل وستتولى قيادة المهمة، ورجل الأعمال الأميركي جون شوفنر الذي سيقود المركبة.
 
وسيمضي هذا الطاقم عشرة أيام على متن محطة الفضاء الدولية التي يتوقع أن يصل إليها الإثنين حوالى الساعة 13,30 بتوقيت غرينتش. وتجري خلالها العالمة السعودية مجموعة تجارب طبية مختلفة.
 
وقال هيثم التويجري، مستشار الهيئة السعودية للفضاء "ريانة عالمة بارعة جداً، أبلت بلاء حسناً في مجالها العلمي، وعليه اختيرت واحدة من رواد الفضاء الذين سيتمكنون من تنفيذ التجربة التي سيقومون بها في محطة الفضاء الدولية".
 
وكانت برناوي قالت في مؤتمر صحافي خلال الأسبوع الجاري أنه "من دواعي سروري وشرف كبير لي أن أكون أول رائدة فضاء سعودية وأن أمثل المنطقة".
 
وأكدت أنها متحمسة للتحدث مع أطفال من محطة الفضاء الدولية. وقالت إن "رؤية وجوههم عندما يشاهدون رواد فضاء من منطقتهم للمرة الأولى أمر مثير للاهتمام".
 
وفي حياته العادية، يعمل علي القرني طياراً حربياً. وقال، "كان لدي دائماً شغف لاستكشاف المجهول وتأمل السماء والنجوم"، معتبراً أن "هذه فرصة رائعة بالنسبة لي لمتابعة هذا الشغف وللتحليق بين النجوم هذه المرة".
 
 
وتهدف هذه المهمة إلى إجراء تجارب علمية وبحثية رائدة تسهم نتائجها في تعزيز مكانة المملكة عالمياً في مجال استكشاف الفضاء، وخدمة البشرية، وإبراز دور مراكز الأبحاث السعودية وتأكيد جهودها الحثيثة في إحداث تأثير علمي في هذا المجال، بحسب وكالة الأنباء السعودية "واس".
 
وسيخوض رائدا الفضاء خلال رحلتهم 11 تجربة بحثية وعلمية في بيئة الجاذبية الصغرى، إضافة إلى 3 تجارب تفاعلية تعليمية مع طلاب وطالبات المدارس في المملكة، ليصبح مجموع التجارب 14 تجربة تستهدف القيام بالأبحاث البشرية وعلوم الخلايا، وتجارب الاستمطار الصناعي في بيئة الجاذبية الصغرى.
 
وسيشرف مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، وفريق العلماء التابع له، برئاسة الدكتور خالد أبو خبر، ومشاركة الدكتورة وجدان الأحمدي، والدكتور أدوار حتي، بالتعاون مع الهيئة السعودية للفضاء على تجربة علوم الخلايا، وكيفية تغير الاستجابة الالتهابية في الفضاء وخصوصاً التغييرات الحاصلة على عمر الحمض النووي الريبونووي المراسل الذي يعد جزءاً أساسياً لإنتاج البروتينات المؤدية للالتهاب، كما أنه سوف يتم أيضاً استخدام نموذج خلايا مناعية لمحاكاة استجابة الالتهاب للعلاج الدوائي أثناء الجاذبية الصغرى في الفضاء.
 
 
كما ستتولى جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، برئاسة الدكتور أشرف فرحات، وبالتعاون مع الهيئة أيضاً، الإشراف على تجربة الاستمطار في الجاذبية الصغرى الهادفة إلى محاكاة عملية البذر السحابي التي تُستخدم في المملكة والعديد من الدول لزيادة معدلات هطول الأمطار، لمساعدة العلماء والباحثين على ابتكار طرق جديدة لتوفير الظروف الملائمة للبشر - ومنها عمل الأمطار الصناعية - للعيش في مستعمرات فضائية على سطح القمر والمريخ، كما ستسهم التجربة في تحسين فهم الباحثين لتقنية الاستمطار مما سيسهم في زيادة معدلات الأمطار في العديد من الدول.
 
وستقود من جانبها شركة "سديم" للبحث والتطوير بقيادة الدكتور بدر شيرة، بالتعاون مع الهيئة، ست تجارب في مجال الأبحاث البشرية لمعرفة التكيف البشري في رحلات الفضاء ومدى أمانها على الدماغ، وفهم التأثيرات التي تطرأ على صحة الإنسان أثناء التواجد في الفضاء، وسيتم خلال تلك التجارب اختبار وظائف الأعضاء والأجهزة الحيوية للإنسان في الجاذبية الصغرى، مثل قياس تدفق الدم إلى الدماغ، وتقييم الضغط داخل الجمجمة، والنشاط الكهربائي للدماغ، ومراقبة التغيرات في العصب البصري؛ مما يساعد في جعل الرحلات الفضائية أكثر أماناً للإنسان في المستقبل.
 
كما ستتضمن التجارب أخذ عينات الدم والعينات البيولوجية لفحص المؤشرات الحيوية المرتبطة برحلات الفضاء، ورسم خريطة التغيرات في الطول والبنية والتخلق الوراثي للجينات.
 
 
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium