فيما تُسجّل ولاية تكساس درجات حرارة قياسيّة هذا الصيف، وبينما تسبّبت فترة الجفاف المتزايدة في انخفاض مستويات المياه، سُجّل اكتشاف مذهل: آثار أقدام ديناصورات ضخمة جديدة يُعتقد أنها تعود إلى نحو 110 ملايين سنة.
اكتشفت مجموعة من المتطوّعين هذه الآثار في حديقة Dinosaur Valley State، التي تقع جنوب مدينة دالاس، والتي تضم عدداً كبيراً من آثار الديناصورات تتمثّل ببصمات سحليات الأرجل (الصوروبودا) ووحشيات الأرجل (الثيروبودا) التي عاشت في المنطقة منذ نحو 113 مليون عام. وتُعتبر الحديقة موطن عشّاق الديناصورات والسياح الذين اعتادوا التوافد إلى نهر بالوكسي - الذي بات جافاً - لصيد الأسماك والسباحة وركوب قوارب الكاياك.
(بول بيكر/CNN)
"لم أرَ من قبل هذا العدد الكبير من آثار الديناصورات، قال مدير التجزئة في الحديقة بول بيكر لشبكة "
سي إن إن"، "رؤية ما لم يرَه أحد آخر مثيرة حقاً".
كان بيكر، الذي يساعد في تنظيف آثار الديناصورات في الحديقة ورسم الخرائط لها، يعتقد أنّه رأى كلّ آثار الديناصورات الممكنة، "ولكن خلال العامين الأخيرين مع الجفاف الذي عانيناه والجهد الكبير الذي بذله متطوعونا، تكشَّف مشهد مذهل ببساطة".
اكتشاف جزء كبير من تاريخ البليونتولوجيا - العلم الذي يدرس حياة ما قبل التاريخ ويشمل تطوّر الكائنات وعلاقاتها ببعضها وببيئتها - يُشكّل جانباً مشرقاً للظروف المناخية المتطرّفة بقسوتها بالنسبة لغلين كوبان، الذي عمل وكتب عن آثار الديناصورات في منطقة بالوكسي وحول الحديقة لأكثر من 40 عاماً.
"من المهم التوضيح أنّ الجفاف لا يكشف بشكل سحريّ عن آثار بحالة ممتازة"، يقول كوبان لـ"سي إن إن"، "حتى عندما يكون النهر جافّاً، تكون الآثار عادةً تحت طبقات كبيرة من الحصى والرمال والطين المجفف". يحتاج الأمر لعدد من المتطوعين، الذين يحتاجون بدوره لأيام عدّة - في هذه الحالة أسابيع - لإزالة الترسبات التي تغطي وتملأ الآثار.