في خطوة فريدة من نوعها، علّم باحثون من الولايات المتّحدة واسكتلندا الببغاوات الأليفة كيفيّة إجراء مكالمات الفيديو، لتطوير صداقات من بُعد.
وفي التفاصيل، تمّ تعليم مجموعة من الببغاوات إجراء مكالمات فيديو مع الطيور الأخرى لتكوين صداقات وثيقة، إذ قاموا بتعليمها الغناء وحتى الطيران، وفق ما أوردت "نيويورك بوست".
واشتملت التجربة على تعلُّم الببغاوات قرع الجرس الذي من شأنه أن يؤدي إلى قيام مقدّم الرعاية بإحضار جهاز لوحي، لتستخدم الطيور مناقيرها في اختيار صورة لطائر آخر على الشاشة، تمهيداً لبدء مكالمة فيديو.
وتعلّمت الببغاوات المرحة استخدام "FaceTime" و"Zoom" للتغلُّب على المسافات الطويلة من خلال النّقر على هاتف ذكي أو جهاز لوحي بمناقيرها، وفقاً لدراسة من جامعة "Northeastern".
وقال باحثون إن العديد من الببغاوات الـ18 المستأنسة استعانت بسرعة عبر الشاشة، وبدأت بقرع الأجراس للإشارة إلى رغبتها في الاتّصال بصديقاتها من ذوات الريش.
وقالت جينيفر كونا الباحثة في جامعة نورث إيسترن: "لقد مرّ أكثر من عام وما زالت تتحدث".
خلال المحادثات التي استمرّت خمس دقائق، علّمت طيور الحبّ الأفلاطونية بعضها البعض مهارات تتراوح بين البحث عن الطعام والأصوات الجديدة والطيران، وفقاً للدراسة.
من بين الببغاوات الأخرى، التي توافدت على بعضها البعض، اثنتان من الببغاوات المسنات المريضة - لم تلتقِ أيّ منهما بببغاء أخرى قبل مكالمة الفيديو.
وبدأت عصابات الطيور الرفيقة بالرقص والغناء لبعضها البعض، وصرخت إحداها، "مرحباً! تعالي إلى هنا! مرحباً!"، عندما ابتعدت إحداها عن الشاشة، وفقاً للباحثين.
في المجموع، أكمل خمسة عشر طائراً الدراسة الكاملة وانقطع ثلاثة في وقت مبكر.
في معظم الحالات، أثناء المحادثات، كانت الببغاوات تصرخ ببهجة وتميل برؤوسها، وتبقى على الخط لمدة أقصاها خمس دقائق.