هل تحبون ألتون جون؟ سؤال استفزازي جداً لهواة أسطورة تمكنت من تحرير الموسيقى من أنماط جامدة لتخلق معها موسيقى "الروك اند رول" إضافة إلى تقديمه استعراضاً فريداً من نوعه بلباسه ونظراته غير العادية مع فرقة موسيقية رافقته في مسيرة مفصلية من تاريخ الموسيقى العصرية.
تميز ألتون جون بمسرح غنائي استعراضي استقطب العالم كله. بنى جون، الذي يبلغ من العمر اليوم 76 عاماً، صداقات عالمية مهمة وأبرزها مع الليدي ديانا. هو الذي ودعها عازفاً على البيانو خلال مراسم دفنها في أغنية "شمعة في مهب الريح".
يتميز الفنانون الكبار أمثال ألتون جون بتوقيت حفلة وداعهم وهم في الذروة، وينطبق هذا على الإعلامية المخضرمة أوبرا وينفري، التي انسحبت من الشاشة بقرار شخصي و إرادة ذاتية تاركة الساحة للآخرين في الوقت المناسب.
اليوم، جولة ألتون جون الوداعية على مسارح العالم مستمرة مع معلومة مهمة أنه سيطلق ألبومه الموسيقي في الخريف المقبل من دون أن يتبعه أي حفل موسيقي.
وفي معلومات مهمة أخرى، أن ألتون جون،الذي حل الثلثاء الماضي، ضيفاً عزيزاً على أثير الإذاعة الكلاسيكية البريطانية، حدّث مستمعيه عن أثر الموسيقى الكلاسيكية في أعماله.
كلام مفاجئ للبعض. لكن ألتون جون، الذي استُقبل بصيحات الفرح خلال محطة من جولته الوداعية في مهرجان غلاستونبري الأحد الماضي، تميز بإطلالته بزيه الذهبي قبل ان يجلس أمام البيانو ليعلن بدء الحفل.
من هو؟
إستعاد ألتون جون، واسمه الحقيقي ريجينالد كينيث دوايت، في حواره مع المذيع تيم ليهورو أهمية انضمامه إلى الأكاديمية الملكية للموسيقى في لندن وارثاً من والده شغف الموسيقى، لأن هذا الأخير كان مدمناً على عزف البوق، ويميل إلى أغاني فرانك سيناترا. وأكد أنه شق طريقه في الأكاديمية المذكورة من خلال عزفه على البيانو معرباً عن دور الموسيقى الكلاسيكية في ما وصل إليه.
صارح جمهوره أنه تدرب على موسيقى باخ، شوبان، وموزارات وديبوسي، إلى أن شق طريق مستقبله وهو في الحادية عشرة، حائزاً جائزة من هذه الأكاديمية المرموقة، مشيراً إلى أنه رغم صغر سنه، أدرك أنه لن يشق طريقه في الموسيقى الكلاسيكية بسهولة.
أيقن ألتون جون وهو في صغره أنه لن يملك المهارات الكافية ليكون عازفاً في أوركسترا الأكاديمية، بل اكتفى بالانخراط في جوقة ليشعر بأداء موسيقي مُرضٍ.
أطلع مستمعيه كيف أنه لطالما اقتبس من الموسيقى الكلاسيكية، شارحاً أن أغنيته "الاكتشاف الأعظم تشبه وبغرابة إحدى مؤلفات عازف البيانو من العصر الرومانسي كامي سان صانز.
وأكمل أنه في سن 16، عندما انفصل والداه، ترك المدرسة وأسس مجموعة "بلوسولوجي" ، حيث شغل منصب عازف البيانو واعتمد اسم ألتون جون له في هذه المرحلة، يقيناً منه بأنه سيكون على مسافة واحدة من المؤلف البريطاني الكبير جون لينون.
إذاً لإلتون جون، وفقاً لما ذكره في هذه المقابلة، جذور كلاسيكية ساهمت في إرتقائه الى موسيقاه الحالية. هو لم ينكر يوماً، كما قال، دور الموسيقى الكلاسيكية في حياته.
ثوانٍ قليلة وبثت خلال المقابلة مقتطفات من موسيقى "بين بول ويزارت" من فيلم تومي، الذي أخرجه كين راسل في العام 1975، وهو يسلط الضوء على هيام ألتون جون بالموسيقى الكلاسيكية، التي لعبت دوراً رئيسياً في دفعه لكتابة أغنيات خالدة.
ألتون جون ساهم وفقاً للحوار المذكور من خلال الموسيقى الكلاسيكية في تشريع أنواع موسيقى جديدة في حياتنا، وكان لها أثرها في الأكاديمية، مشيراً إلى صدى موسيقى الروك آند رول، التي طبعت غالبية مسيرته.
واجه ألتون جون إنتقادات لاذعة على هذه الموسيقى الجديدة، التي وصفها البعض أنها من صنع الشياطين، هذه الموسيقى التي كانت في ذروتها أمس الأربعاء في باريس ضمن برنامج حفلاته الوداعية.
المنطقة وسط أجواء أو تفاعلات حربية مع هوكشتاين ومن دونه، لذا ليس في جعبته ما يعطيه للبنان، كما ليس لأي أحد ما يعطيه للفلسطينيين في هذه الظروف والمعطيات.