يعرض متحف "بريتيش ميوزيوم" في لندن منتصف الشهر الجاري عيّنة أمكنه استرجاعها من مئات القطع التي أثارت سرقتها منه الصيف الفائت الذهول.
ويفتتح هذا المعرض الذي يحمل عنوان "ريديسكوفيرينغ جِمز" في 15 شباط ويستمر إلى 15 حزيران المقبل.
ويقدم المعرض عشر قطع اختيرت من بين مئات عُثر عليها خلال عملية البحث الواسعة التي انطلقت منذ الإعلان في آب عن سرقة أو تضرر نحو ألفَي قطعة من مجموعاته، من بينها حلي ذهبية وأحجار شبه كريمة وأوانٍ زجاجية يعود تاريخها إلى ما بين القرن الخامس عشر قبل الميلاد والقرن التاسع عشر الميلادي.
وأدت هذه القضية إلى استقالة مدير المتحف البريطاني الذي اتهم أحد موظفيه السابقين.
وشدد رئيس المتحف جورج أوزبورن في بيان على ان المعرض يعكس "تحولاً ثقافياً جارياً في +بريتيش ميوزيوم+ الذي ينفتح ويستعيد تاريخه الخاص" رغم الضربة التي تلقتها سمعته.
ومن بين العناصر المسروقة والمعروضة أحجار كريمة زجاجية رومانية يعود تاريخها إلى أواخر القرن الأول قبل الميلاد إلى أوائل القرن الأول الميلادي، ورسم يمثل الجزء النصفي العلوي الجانبي لمينيرفا، ونقش نصفي لكيوبيد.
ويضم المعرض مئات القطع الأخرى التي لم تكن مسروقة. وأشارت إدارة المتحف إلى أن السرقة تسببت في "تجدد الاهتمام" بالحلي والأحجار الكريمة.
ولاحظت أن هذه "الروائع الصغيرة جداً مرغوبة جداً" باعتبارها "نافذة على عالم البحر الأبيض المتوسط" وتستخدم لأغراض تجميلية أو رسمية في بعض الأحيان.
وأفاد مدير المتحف بالوكالة مارك جونز في مقابلة مع صحيفة "تايمز" أن "ما جعل هذه السرقة ممكنة هو أن العديد من هذه القطع المسروقة لم تكن معروفة للباحثين، ولم يتم تسجيلها بشكل صحيح ولم تكن في قواعد بياناتنا".
وأقرّ بأن "هذه القطع لم تكن لتثير الاهتمام" قبل السرقة، مع أنها "غير عادية ولها تاريخ باهر".
وتجنباً لتكرار مثل هذه السرقات، أطلق المتحف عملية فهرسة واسعة النطاق. وأفاد مارك جونز بأن الهدف إنشاء قاعدة بيانات رقمية في غضون خمس سنوات تحتوي على ثمانية ملايين قطعة في مجموعة المتحف.