يمكن لمشاهدي التلفزيون في جميع أنحاء العالم متابعة نشرة طقس غير عادية الخميس، إذ يطل أطفال على الشاشة الصغيرة لتقديم توقعات جوية حول مستقبلهم الذي تهدده أزمة المناخ.
من قناة "سي إن إن" الأميركية إلى "فرانس 2" الفرنسية مروراً بعشرات القنوات حول العالم، وبلغات عدة بينها الإسبانية والعربية والهندية، يشارك أطفال في جهد ينفذه برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، والمنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO) وقناة الطقس "ويذر تشانل".
تقول كايلي البالغة 11 عاماً للمشاهدين في إحدى هذه النشرات "أنا كايلي أقدّم لكم تقريراً خاصاً جداً عن الطقس. من هنا في الأسفل إلى هناك في الأعلى، الوضع مجنون في كل مكان".
وتضيف "إنه ليس مجرد تقرير عن الطقس لنا. إنه مستقبلنا".
وتُظهر النشرة التي يقدمها أطفال من حول العالم بلغات مختلفة، خريطة العالم عليها درجات حرارة آخذة في الارتفاع.
وتعرض النشرة الجوية أيضاً توقعات لعام 2050، مليئة بالحرائق والكوارث المناخية.
ويُبث الإعلان البالغة مدته دقيقة في أكثر من 80 دولة عبر مجموعة متنوعة من القنوات، وكذلك على المنصات الإلكترونية.
وقال برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في بيان إن التوقعات الجوية ستُبث باللغات الفرنسية والإنكليزية والإسبانية والعربية والهندية والسواحيلية وحتى التايلاندية والبرتغالية.
وقال الممثل في "غايم أوف ثرونز" ("صراع العروش") نيكولاي كوستر فالداو، أحد سفراء المبادرة "سيكون أطفالنا مراسلي الطقس في المستقبل، وصحافيي المناخ، وعمال الطوارئ، والمهنيين الطبيين".
وأشار إلى أن الحملة "تُظهر لنا وجوه أولئك الذين سيتأثرون أكثر من غيرهم بإجراءاتنا المناخية".
وقالت سفيرة أخرى للمبادرة، الممثلة ميشيل يوه، إنه "على الرغم من أن تقارير الطقس الخاصة بهم خيالية في الوقت الحالي، فمن المهم بالنسبة لنا أن نتخذ إجراءات هادفة لحماية الكوكب من أجل أطفالنا والأجيال المقبلة".
وهناك احتمال كبير أن يشهد عام 2024 درجات حرارة قياسية جديدة، في حين قالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إن العام الماضي توّج "أدفأ فترة عشر سنوات على الإطلاق".
وقالت الأمينة العامة للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية سيليست ساولو "إن قراراتنا اليوم ستصوغ مستقبل أجيال عديدة مقبلة. وهذه الحملة هي دعوة لاتخاذ إجراءات عاجلة من أجل الناس والكوكب".