بيعت لوحة للرسام الفرنسي كلود مونيه مساء الأربعاء ضمن مزاد في نيويورك لقاء حوالى 35 مليون دولار، وفق ما أعلنت دار "سوذبيز" للمزادات.
وبعد تراجع سوق الفن العالمية سنة 2023، أطلقت دارا "كريستيز" وسوذبيز" للمزادات مبيعاتها الربيعية الاثنين في نيويورك، وسط أجواء إيجابية نسبياً بعدما حققت عمليات بيع لأعمال فنية في لندن وباريس نتائج جيّدة.
وأعلنت دار "سوذبيز" مساء الأربعاء، بيع حوالى خمسين لوحة من الفن الحديث عبر الإنترنت والهاتف وفي مقرها في مانهاتن، لقاء 235 مليون دولار.
وقالت ناطقة باسم الدار إن إحدى أغلى اللوحات، وهي "كومة قش في جيفرني" (1893) لكلود مونيه، بيعت "بعد مزايدات دامت ثماني دقائق" في مقابل 34,8 مليون دولار.
وبيعت لوحة للبريطانية المكسيكية ليونورا كارينغتون (1917-2011) لقاء 28,5 مليون دولار، مسجلةً بذلك سعراً قياسياً لعمل لهذه الفنانة.
أما دار "كريستيز"، فكانت تعرّضت لعملية قرصنة إلكترونية، عطّلت موقعها الإلكتروني حيث تقيم قسماً من المزادات. لكنّ الدار أكّدت أنها نجحت في تجاوز هذه المشكلة.
وباعت "كريستيز"، مساء الثلثاء في مقرها الرئيسي داخل مركز روكفلر في مانهاتن، أعمالاً فنية معاصرة بـ115 مليون دولار، بينها جزء من مجموعة تابعة لتاجرة الأعمال الفنية الأميركية الكوبية الشهيرة روزا دي لا كروز، التي توفيت في شباط.
وبيعت لوحة لجان ميشيل باسكيا بعنوان "The Italian Version of Popeye has no Pork in his Diet" لقاء 32 مليون دولار، وهو سعر بعيد عمّا تحققه أعمال الفنان الاميركي الذي توفي عام 1988 عن 27 عاماً.
وكان باسكيا أيضاً نجم مزادَيْن أقامتهما الثلثاء والأربعاء دار "فيليبس" الصغيرة، إذ بيعت لوحة "بدون عنوان" لقاء 46,5 مليون دولار.
وفي ظل حربي أوكرانيا وغزة، ومع انخفاض عدد المشترين الروس في السوق الفنية، سجلت العائدات المتأتية من المزادات على أعمال فنية عالمية 14,9 مليار دولار خلال العام الفائت، بعدما وصلت إلى 16 مليار دولار سنة 2022 (-14,5%)، وهو العام الذي بدأ العالم يخرج فيه من جائحة كوفيد-19.