عاش ركّاب طائرة "بوينغ 737-800" المتّجهة من تركيا إلى مانشستر، حالة من الذعر الشديد بعد أن حوصروا في مقصورة، وصلت حرارتها إلى 52 درجة مئوية، وفق ما ذكرت صحيفة الـ"دايلي مايل".
وفي التفاصيل، تعطّلت وحدة تكييف الهواء على متن طائرة "مافي جوك" المملوكة للخطوط الجوية أنطاليا-مينستر، وهي من طراز "بوينغ 737-800"، ومتجهة من تركيا إلى ألمانيا، قبل الإقلاع، ممّا ترك الركاب مرعوبين من أن "أطفالهم لن ينجوا".
وبقيت الطائرة على المدرج الساخن لمدة ساعة تقريباً، مما أدّى إلى ارتفاع درجات الحرارة.
وازدادت محنة الركاب سوءاً عندما حانت لحظة الإقلاع أخيراً، حيث ارتفعت الطائرة لفترة وجيزة عن المدرج قبل أن تهوي مرة أخرى وتنزلق على طول المدرج بسرعة عالية.
وقال دومينيك يانسن، من لير في ولاية ساكسونيا السفلى، والذي كان مسافراً مع عائلته إلى وطنه بعد استراحة في تركيا، لوسائل الإعلام الألمانية: "عندما ركبنا، لاحظنا على الفور مدى حرارة الجوّ في الطائرة".
وقالت زوجته نانسي إنّها ساعدت طفلاً يبلغ من العمر 5 أشهر، وقامت بتهويته في محاولة للحفاظ على برودة الطفل.
وأضاف دومينيك: "كان صوت الأطفال يرتفع أكثر فأكثر، وكانت المياه تنفد من الجميع. وكان الوضع محفوفاً بالمخاطر للغاية".
وبحسب الركاب، لم يكن هناك سوى القليل من المساعدة من الطاقم، وبدلاً من ذلك، استمرّت الاستعدادات للرحلة وتوجهت طائرة "بوينغ" نحو المدرج.
وخاطب طبيب يتحدّث التركية الطاقم بنداء دراماتيكي، حيث قالت نانسي: "قال إنه إذا أقلعنا الآن، فلن ينجو الأطفال".
وفي نهاية المطاف، عاد طيار الرحلة "أم 4134" إلى صالة المطار، لكن الأمور لم تتحسّن هناك أيضاً، إذ إنّ "شركة الطيران لم تقدم أي مساعدة على الإطلاق"، بحسب ما ذكر دومينيك، الذي قال أيضاً إنّهم "لم يوزعوا حتى أي ماء".
وقالت شركة الطيران في بيان: "سلامة ورفاهية الركاب وطاقمنا هي أولويتنا القصوى"، كما ورد أنها وعدت بالعمل مع السلطات المختصة لمنع وقوع مثل هذه الحوادث في المستقبل.