اتهمت مجموعة من موظفي المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس مؤسّسه كلاوس شواب وإدارته بالتمييز والتحرش ضد النساء والأشخاص ذوي البشرة الداكنة.
ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" ذلك عن محضر الشكاوى الداخلية الواردة والمقابلات التي أجريت مع أكثر من 80 موظفاً حالياً وسابقاً.
وأشارت أيضاً إلى أنه "بالرغم من أهدافه السامية، واجه المنتدى الاقتصادي العالمي العديد من الادّعاءات بالتحرش الجنسي والتمييز ضد النساء والأشخاص ذوي البشرة الداكنة". كذلك أضافت أنّ الرئيس التنفيذي كلاوس شواب كان "عدائياً تجاه النساء والأشخاص ذوي البشرة الداكنة" في أماكن العمل.
وحسب الصحيفة، تم طرد ما لا يقلّ عن 6 موظّفات من المنتدى أثناء فترة الحمل أو بعد العودة من إجازة الأمومة، فيما تحدّثت نساء أخريات عن تعرّضهن للتحرّش الجنسي من كبار المديرين، وبعضهن ما زلن يعملن في المنظمة.
كلمات وتعليقات بذيئة
في السياق، كشفت 3 موظفات، عملن بشكل وثيق مع شواب، لـ"وول ستريت جورنال" عن أنه تفوّه بكلمات وتعليقات بذيئة بحقهن، جعلتهن يشعرن بعدم الارتياح.
كذلك تم تقديم شكاوى داخلية أيضاً بعد معاملة غير لبقة سياسياً تجاه بعض أصحاب البشرة السمراء، قبل أن يتمّ طردهم من العمل أو حرمانهم من الترقيات.
سيتنحّى قريباً
يذكر أنّ إدارة تنظيم مؤتمر "دافوس" كانت أعلنت في أيّار الفائت أنّ شواب سيتنحّى عن مهامه الإدارية خلال الأشهر المقبلة.
كما قالت في بيان إنّ شواب سيترك "قريباً" منصب "الرئيس التنفيذي" ليصبح "رئيس مجلس الإدارة"، على أن يحصل التغيير قبل بدء الدورة المقبلة من المنتدى المقرّر عقدها في كانون الثاني 2025.
تجمع سنوي
والمنتدى الاقتصادي العالمي، الذي أسّسه شواب عام 1971، ينظّم تجمّعاً سنويّاً لقادة العالم في مجالات المال والاقتصاد والسياسة في مدينة دافوس بسويسرا، فضلاً عن العديد من الأحداث والمؤتمرات في جميع أنحاء العالم.
وعادة ما يستضيف المنتدى 50 رئيساً، وأكثر من 2500 شخصية قيادية لمناقشة القضايا العالمية وإيجاد حلول للتحديات خلال 200 جلسة.