النهار

الريفييرا الفرنسية... ساحل جذب أثرياء العالم ومشاهيره!
المصدر: "النهار"
الريفييرا الفرنسية... ساحل جذب أثرياء العالم ومشاهيره!
الريفييرا الفرنسية.
A+   A-
الريفييرا الفرنسية، المعروفة باسم Côte d’Azur، هي الشريط الساحلي بين كاسيس في فرنسا وسان ريمو في إيطاليا. وجهة سياحية فاخرة تضمّ مناطق عديدة نسمع فيها مثل نيس، كان، موناكو، وغيرها من المحطات السياحية التي تجذب أثرياء العالم إليها.
 
تاريخ من الثقافة والحروب
 
كان الساحل هذا مأهولاً منذ العصر الحجري. وشهد حروباً وغزوات بين الملوك المتعاقبين على مر القرون. وخلال الحرب العالمية الثانية، شهد حركة مقاومة شرسة ضد الاحتلال النازي. وكان لفترة طويلة أرضاً خصبة للحياة الفكرية والفنية الغربية، إذ كان الفلاسفة والشعراء والملحنون والفنانون من بين ضيوفه الدائمين، سواء كانوا يبحثون عن الإلهام أو مجرد قضاء وقت ممتع، مثل الفيلسوف الألماني فريدريش نيتشه والأديب الأميركي جيمس بالدوين وسواهما.
 
كيف بدأت الريفييرا الفرنسية بجذب الأثرياء والمشاهير إلى شواطئها؟
 
 
في أيامنا، أصبحت مدينة كان مرادفة لمهرجان كان السينمائي. لكن منذ ما يقرب من قرنين من الزمان، كانت مدينة كان وبقية منطقة الريفييرا الفرنسية، أو ما يُعرف بالكوت دازور Côte d'Azur، مكاناً للأجانب الأثرياء.
كانت الريفييرا عبارة عن مجموعة من قرى صيد ريفية في جنوب فرنسا وموناكو حتى بدأ الأطبّاء يوصون بها لعلاج أمراض مثل السل، إلى أن ذهب الأرستقراطيون الإنجليز للبحث عن طقس جيد خلال فصل الشتاء في القرن التاسع عشر، وسرعان ما ظهرت فيلاتهم الفاخرة فيها.
 
بعدها، بدأ العديد من الكازينوهات، بما في ذلك الكازينو المشهور عالمياً في مونت كارلو الذي صمّمه تشارلز غارنييه وافتُتح رسمياً في عام 1863، وكان الكازينو في ذروته بمثابة المورد الرئيسي الذي يُدخل أكثر من 95 في المئة من إيرادات موناكو. وصلت السكك الحديدية، وحُوّلت الريفييرا من واحة هادئة للمرضى، إلى مركز صاخب من التألق والسحر. ففي مدينة كان وحدها، بُني 11 فندقاً في ستينيات القرن التاسع عشر، و22 فندقاً في سبعينيات القرن التاسع عشر، و14 فندقاً في تسعينيات القرن التاسع عشر.
بعدها، جذبت منطقة الكوت دازور الأجانب غير البريطانيين. وبحلول مطلع القرن العشرين، انضم الأميركيون والروس إليها. وجعلت المناظر الطبيعية الممزوجة بالبنية التحتية الفاخرة الريفييرا مكاناً لا يقاوم بالنسبة للملوك والقياصرة والنبلاء من جميع أنحاء أوروبا، الذين توافدوا على شواطئها. وفي عام 1887 سُمّيت رسمياً الـ"كوت دازور".
 
وتُعدّ الريفييرا الفرنسية جنة حصرية من الفخامة، حيث يشعر روادها بأصالة الحياة البسيطة. ومنذ الخمسينيات، ضمّت نجوم هوليوود، مثل غريس كيلي وريتا هايورث، وهي اليوم واحدة من وجهات العطلات السياحية الرئيسية في أوروبا.
 
الهندسة المعمارية في الريفييرا الفرنسية حكاية أخرى!
 
 
لدى النظر إلى العمارة التاريخية في الريفييرا الفرنسية، تستمتع بالسمات المميزة للفترة التي شكلت كوت دازور كما نعرفها اليوم: الهندسة المعمارية في العصر الجميل Belle Epoque. تجربة يمكن عيشها كل يوم في الهواء الطلق، من شوارع نيس إلى شوارع بوليو سور مير، لرؤية إرث ثمين من تاريخ فريد من نوعه.
فقد بدأت الحقبة هذه حوالي عام 1870 واستمرت حتى فترة ما قبل الحرب في عام 1914. ومع ترسيخ منطقة كوت دازور نفسها كوجهة لقضاء العطلات الشتوية للعائلات الثرية، ومعظمها من أوروبا، شهدت المنطقة ظهور العديد من المباني التي ترمز إلى إبداع مَن بنوها. فنظراً للأصول المتنوّعة لهؤلاء السكان، ازدهر أسلوب Belle Époque، خلال هذه السنوات الخمس والأربعين، واتّسم بالزخرفة ذات الأهمية القصوى، فقد أُثريت الواجهات، وصُمّمت الأعمدة والنقوش البارزة لإبهار المارة.
 
ويمكنك أن ترى أجمل هذه القصور الأنيقة والفاخرة، وهي ليست سوى بعض من الكنوز المنتشرة في جميع أنحاء كوت دازور، مثل "شاتو دو لانجليه" الواقع على تلة مونت بورون في نيس، وهو مبنى غريب وحتى خيالي. كذلك، قصر إكسلسيور ريجينا، الواقع على تلة Cimiez في نيس، وكان في السابق منزلاً للملكة فيكتوريا. إلى جانب فيلا إفروسي دي روتشيلد المستوحى من عصر النهضة الإيطالية. أيضاً، فيلا كيريلوس الواقعة في بوليو سور مير.
 
 
ماذا تفعل في موناكو ليوم واحد؟
خلال وجودك في الريفييرا الفرنسية، لا بد من زيارتك لإمارة موناكو.
 
- تناول قهوتك في أحد المقاهي.
- اتجه إلى Port Du Quartier، وتمشَّ في أزقته الجميلة، وسِر في شارع الأميرة كارولين باتجاه ميناء هرقل الطريق الرئيسي في موناكو.
- تناول الطعام الذواقة في Marché de la Condamine والمطاعم الذواقة.
- ادخل كازينو دي مونت كارلو، هنا، جميع السيارات الرياضية الفاخرة، والأشخاص يصطفّون لالتقاط الصور.
- زر قصر الأمير وشاهد تغيير الحرس.
- اكتشف كاتدرائية Notre Dame-de-L’Immaculée-Conception.
- استرخِ على شاطئ Larvotto العام والوحيد.
- استمتع بمتحف سيارات الأمير رينيه الثالث.
- زر متحف علوم المحيطات.
- زر مسار الفورمولا-1 الذي يمر وسط المدينة.
- تنزّه في حديقة الأميرة غريس اليابانية.
- توجه نحو المركز التاريخي للمدينة Le Rocher المطلّ على البحر الذي كان معقلاً لسلالة غريمالدي الشهيرة، ولا يزال القصر هنا بمثابة المقر الخاص لعائلة غريمالدي.
- جُل في حدائق سان مارتن.
- زر متحف موناكو الوطني الجديد: فيلا ساوبر وفيلا بالوما.
- زر مصنع الجعة الصغير الوحيد في موناكو.
 

اقرأ في النهار Premium