في هذا العالم المليء بالتوترات والضغوط، تبقى الشوكولا تلك اللحظة السحرية التي تأخذنا بعيداً عن كل شيء، لتغمرنا بالدفء والراحة. هي ليست لذة للحواس وحسب، بل هي أيضاً رفيق للحظات السعادة والتأمل، وشاهد على العديد من اللحظات الحميمية والاحتفالات.
في كل مرة نتذوق فيها الشوكولا، نعود بالزمن إلى حضارات قديمة، حيث كانت حبوب الكاكاو تُعتبر "غذاء الآلهة" وتُستخدم كعملة ثمينة في مجتمعات المايا والأزتك. واليوم، تستمر الشوكولا في رحلتها السحرية عبر الزمن، تجمع بين الثقافات والشعوب، وتوحدهم في حب لا ينتهي لنكهاتها المتنوعة وملمسها الناعم، حتى أن العالم خصص
للشوكولا يوماً عالمياً في السابع من تموز ليحتفل بهذا الطعام الفاخر.
الشوكولا أكثر من مجرد صنف حلو ولذيذ. فهي مزيج معقد من التركيبات مثل الثيوبرومين والفينيل إيثيل أمين والتريبتوفان والفلافونويد، التي تؤثر بعمق على مشاعرنا، فتمنحنا شعوراً بالمتعة والرضا وتحفز نظام المكافأة في الدماغ من خلال تذكيرنا بلحظات الحنين وتطلق الإندورفين وترفع معنوياتنا، بحسب الاختصاصية النفسية وخبيرة كوتو، الطبيبة مونا غوجرال.
لنلق نظرة كيف تحسن الشوكولا من صحتك العقلية وفق التقرير الذي نشره موقع
Times of India:
تعزز الشوكولا الشعور بالرفاهية من خلال تحفيز إطلاق تركيبات رئيسية مثل السيروتونين والدوبامين والإندورفين، وهي نواقل عصبية تعزز الشعور بالصحة والسعادة.
تقلل من التوتر بواسطة الفلافونويد الموجود فيها وتخفض من مستوى هرمون التوتر (الكورتيزول) في الجسم، ما يساعد في تقليل التوتر والقلق.
تحسن الشوكولا الوظائف الإدراكية عند استهلاكها المنتظم والمعتدل لأنها تزيد من تدفق الدم إلى الدماغ بفضل مادة الفلافونويد.
تقدم الشوكولا فوائد صحية عديدة للصحة العقلية والنفسية، ويمكن أن تكون جزءاً من نمط حياة صحي يساهم في تعزيز الصحة النفسية والعقلية، ما يجعلها أكثر من مجرد حلوى لذيذة، بل هي تجربة تساهم في تحسين جودة الحياة عامةً.