النهار

التنقيب عن النفط في الربيع!
سفينة لبنانية قبالة رأس الناقورة خلال إبرام اتفاق الترسيم (أ ف ب).
A+   A-
بعد الاتفاق على الترسيم البحري بين لبنان وإسرائيل، بالتالي الحصول على التطمينات والضمانات المطلوبة، إقليميا ودولياً، تعتزم شركة "توتال" الاستعجال في بدء الحفر والتنقيب، وفق تأكيدات أوساط حكومية مطلعة عبر "المركزية"، لذلك بادرت الشركة سريعاً إلى حجز الباخرة المتخصّصة بالتنقيب لنقلها إلى البلوك 9 في الجنوب.

وفي المعلومات أن انطلاق عملية التنقيب ستكون في الربيع المقبل، على أن تعقبه مرحلة الاستخراج بعد التأكد من حجم المخزون. وبذلك، ستكون 2023 سنة دخول لبنان "نادي الدول النفطية"، ما يجعله قبلة رجال الاستثمار وفق ما يقول رئيس مجلس النواب نبيه بري... وقد بدأت تظهر بوادر الاهتمام بالاستثمار في لبنان مع بدء بعض الشركات استكشاف الوضع لمعرفة مجالات الاستثمار المتوفِّرة.

الخبير في شؤون النفط الدكتور ربيع ياغي يوضح عبر "المركزية" أن "الاتفاق المبرَم بين وزارة الطاقة وشركة "توتال"، يُلزِم الأخيرة البدء بالحفر والتنقيب منذ وقت طويل، إن في البلوك 4 أو بلوك 9... لكنها تلكأت في هذا الأمر بفعل وجود مناطق متنازَع عليها على الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، ما دفعها إلى التراجع وعدم المخاطرة في البدء بالمهام الموكَلة إليها. أما اليوم وبعد توقيع اتفاق ترسيم الحدود البحرية، بدأت شركة "توتال" تحضير المرحلة الأولى من تنفيذ العقد الموقَّع بينها وبين الدولة اللبنانية وفي بلوك 9 تحديداً".

ويُشير في السياق، إلى أن "التحضيرات اللوجستية تتطلّب في مقدّمها استقدام باخرة حفر إذ أن هذا النوع من البواخر يتم استئجارها بالساعة واليوم، كونها غير متوفرة بوفرة عالمياً، لذلك من المفترض حجز واحدة منها".

ويُضيف: من هنا، إنها مرحلة انتظار حتى وصول الباخرة، والبدء بعمليات الحفر لن يكون قبل ثلاثة أشهر على الأقل. لذلك، من المفترض أن تصل باخرة الحفر والتنقيب أواخر فصل الشتاء الحالي، وتبدأ "توتال" بتنفيذ مضمون العقد الموقَع معها.

ويكرّر التأكيد أن "استقدام الباخرة مثابة الخطوة الأخيرة من الفترة التحضيرية التي تتطلب شهرين وثلاثة، ثم تُتَوَّج بوصول الباخرة الخاصة بالحفر للبدء بعملها في المنطقة التي تراها الشركة مناسبة".

إذاً، فالمرحلة هي انتظار "زمني" حتى إنجاز التحضيرات... إنما هناك انتظار "سياسي" يهدّد الأول باحتمالات العرقلة والتأخير... على أمل تكذيب هذه الهواجس!



الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium