انطلق الأسبوع الحالي مع بداية حلحلة لأزمة المحروقات، حيث أكّد ممثل موزعي المحروقات فادي أبو شقرا لـ"النهار" أنّ "بعض الشركات المستوردة للنفط بدأت بتسليم المادة إلى السوق، بعد تفريغ حمولة بعض البواخر".
من جهته، أوضح عضو نقابة أصحاب محطات المحروقات جورج البراكس لـ"النهار" أنّ "الأزمة بدأت بالانحسار، بعد أن التمس المواطن بأنّ لا رفع للدعم حالياً، بخاصة أنّ التهافت حصل بعد موجة الخوف العارمة حيال هذا الموضوع الأسبوع الماضي".
وأضاف أنّ "التنقنين في فتح الاعتمادات للشركات المستوردة للنفط، دفعنا، أمام الطلب الكبير، إلى تقنين الكمية التي نوزعها لتلبية كل الزبائن، وهذا الأمر سيستمر إلى حين استقرار الوضع".
وأفاد مراسل "النهار" في طرابلس أنّ عدداً من المحتجين أقفلوا، صباح اليوم، مداخل ومخارج محطات المحروقات في طرابلس والجوار، التي امتنعت عن تزويد الأهالي بالبنزين، وذلك في خطوة احتجاجية بعدما "أمعنت في الأيّام الماضية في إذلال الناس"، وفق ما قال المحتجون، مؤكدين أنّهم "سيواصلون وقفاتهم أمام المحطات لمنع التخزين والتقنين".
إلى ذلك، أعرب البراكس في بيانه اليوم، عن أسفه حيال جريمة القتل في عكار على خلفية تعبئة البزين. وسأل: "إلى متى سنبقى كأصحاب محطات مستهدفين، وعرضة للمخاطر الجدية في كل يوم وكل ساعة، وعرضة لكل أشكال السرقة بسبب سياسة التقنين بفتح اعتمادات استيراد المحروقات؟".
وتابع: "بات من الملحّ جدّاً أن توفر الدولة الحماية لأصحاب المحطات وموظفيهم في أوقات العمل، كما عليها توفير الاعتمادات اللازمة لاستيراد المحروقات لتأمين توزيعها في المحطات بصورة طبيعية".
واعتبر أنّ "عجز الدولة عن وقف عمليات التهريب لا يُعالَج بحرمان أصحاب المحطات من حاجة السوق من المحروقات بالكميات الضامنة للمواطنين".