النهار

بيان جديد لوزارة الطاقة حول تعبئة سدّ المسيلحة... ماذا جاء فيه؟
المصدر: "النهار"
بيان جديد لوزارة الطاقة حول تعبئة سدّ المسيلحة... ماذا جاء فيه؟
A+   A-
أفاد مكتب وزير الطاقة والمياه وليد فيّاض أن "عملية تعبئة سد المسيلحة بدأت هذا الأسبوع بعد أن أعطى الوزير تعليماته إلى متعهد مشروع بناء سدّ وبحيرة المسيلحة بالمباشرة بعملية تعبئة البحيرة، وذلك بناءً على التوصيات الرسمية المرسلة إلى الوزارة من قبل الاستشاري الدولي المُولج بمراقبة تنفيذ المشروع Coyne et Bellier وLibanConsult وتبعاً للطريقة المتدرجة "Méthode Itérative" المعتمدة من قبل الاستشاري منذ مرحلة تصميم المشروع حتى اليوم والتي ترتكز على مبدأ استعمال المواد المتوفرة في موقع العمل والتقنيات الهندسية البسيطة نسبياً والابتعاد، خاصةً في مجال تغليف البحيرة وعزلها، عن تبني الحلول الجذرية المكلفة جداً اذا أمكن ذلك، ما ينعكس وفراً على كلفة المشروع الإجمالية".
 
وأشار في بيان إلى أن "الطريقة المتدرّجة تعتمد أيضاً على عملية تقييم دقيقة خلال تجارب وضع المشروع في الاستثمار ثمّ تنفيذ التصليحات إذا تطلب الامر ذلك، تليها تجارب ثانية ثم تعديل وتصليح حتّى يصبح المشروع مطابقاً للمواصفات العالمية وجاهزاً للاستثمار وهذا ما حصل خلال العامين الفائتين".

وأوضح المكتب أن فيّاض طلب إلى المتعهد والاستشاري "إقفال بوابات السدّ والبدء بعملية تعبئة البحيرة، على أن يترافق ذلك مع تواجد دائم للمعنيين وتحت إشراف متواصل من وزارة الطاقة والمياه على أن يصار إلى تزويد الإدارة والوزارة، وبشكل أسبوعيّ، بتقرير مفصّل عن عملية التعبئة وحجم المياه المخزنة وسرعة التخزين ومستوى تصريف نهر الجوز ومستوى المياه في البحيرة والقياسات الفنية الآيلة إلى دراسة درجة ثبات جسم السدّ ومقارنة التسربات إذا حصلت بالنسب العالمية المسموح بها".

كما تجدر الإشارة إلى أن التجارب على المشروع كانت قد بدأت أوائل العام 2020 حيث تمّت تعبئة البحيرة في المرة الأولى إلى نصف حجمها ما سمح بدراسة ثبات جسم السدّ وارضية وضفاف البحيرة وتفاعلهما مع حجم المياه المخزّنة.

ووفقاً لذلك، اقترح الاستشاري حينها إجراء تعديلات سمحت بعد اتمامها بتنفيذ التعبئة الثانية حتى مستوى المفيض أيّ حجم التخزين الأقصى، وقد تحقّق ذلك بفترة زمنية قياسية لم تتعدَّ العشرة أيام.

وأردف: "أفضت نتائج التجربة الثانية إلى سلسلة من الإجراءات طلبها الاستشاري العالمي Bernard Tardieu، ولكن جائحة كورونا والأزمة المالية الخانقة وتعذر الحصول على النقد الأجنبي حالوا دون تنفيذ متطلبات الاستشاري قبل ربيع العام 2021 حين أنهى المتعهد غالبية الأمور المطلوبة وأصبح المشروع جاهزاً لعملية التعبئة مع بداية موسم شتاء 2021 -2022"، مضيفاً "وخلال أقل من عشرة أيام فقط، امتلأ سد المسيلحة بنسبة كبيرة تتعدّى الـ30 بالمئة، وإذا استمر النهر بالتدفق بهذه الوتيرة سيمتلئ خلال شهر فقط. ويستوعب هذا السد 6 مليون متر مكعب من المياه ويغذي قرى وبلدات ساحل البترون من بلدة شكا وصولاً إلى تحوم وجزءاً من ساحل الكورة وصولاً إلى أنفة ويستفيد منه أكثر من ثلاثين ألف شخص هذا بالإضافة إلى الاستفادة السياحية أيضاً".
 
 
 
 
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium