توالت الاخبار منذ أمس عن عن توقّف شركة "توتال" عملية الحفر في البلوك رقم 9 بعدما تبيّن لها عدم وجود كميات تجارية في مكمن قانا، بيد أنّ وزير الطاقة وليد فياض أكد في اتصال مع "النهار" أنّ "الجميع يستعجلون الاستنتاجات بشكل كبير، وهي استنتاجات خاطئة".
وأكد أنّ الشركة أنجزت الحفر إلى العمق المستهدف، على الرغم من وصولهم إليه في وقت أقرب ممّا كان متوقّعاً. وهم يقومون حاليّاً بجمع البيانات على أعماق مختلفة التي تم الوصول إليها لفهم المحتوى بشكل أفضل، بما في ذلك التأكد من وجود المكمن (أو لا) وبيان ما إذا كان من الممكن أن يكون له حجم تجاري (أو لا)". وقال لـ"النهار": "لا يوجد استنتاج بعد، وسيستغرق الأمر أسبوعاً أو أسبوعين للحصول على البيانات المطلوبة".
وكان لافتا ما كتبه الخبير المالي والاقتصادي زياد ناصر الدين على منصة "إكس"، إذ أكد أنّ لبنان "يتعرّض في البلوك 9 لخديعة كبيرة، إذ قامت شركة (هاليبرتون) الأميركيّة، المتعهّدة لدى (توتال)، بوقف الحفر على عمق 3900 متر خلافاً للاتفاق الذي يقضي بأن يكون الحفر على عمق 4400 متر، والحجج التي تتذرّع بها لا تقنع أحداً".
وقال إنّ "استخدام الغاز اللبناني كوسيلة ضغط لإنقاذ العدو الإسرائيلي ممنوع، و(توتال) معنيّة بالتوضيح وعدم المشاركة في المؤامرة، خاصة وأنّ المنطقة على حافة حرب ولبنان غير معني بتوقّف العمل في حقل كاريش. الخديعة واضحة... ومش مسموح تقطع!".