تتأثّر مطارات فرنسية عدة بينها شارل ديغول وأورلي قرب باريس، الجمعة وفي عطلة نهاية الأسبوع بإضرابات جديدة، قبيل بدء موسم الصيف السياحي.
وستنعكس هذه التحركات الاجتماعية هذه التي تأتي على خلفية نسبة تضخم مرتفعة وانتعاش قوي في حركة الطيران بعد أزمة وباء كوفيد-19، إلغاء نحو 17 في المئة من الرحلات المغادرة أو القادمة من وإلى مطار شارل ديغول بين الساعة السابعة صباحًا والثانية بعد الظهر، بحسب الإدارة العامة للطيران المدني.
وطلبت الهيئة إلغاء رحلات احترازياً ستمثل 10 في المئة من حركة الطيران في هذا المطار الجمعة، كتدبير احترازي يتعلق بالسلامة بسبب إضراب عناصر الإطفاء منذ الخميس للمطالبة بتحسين الرواتب، ما يفرض إغلاق جزء من المدارج في أكبر مطار في البلاد.
إضافة إلى ذلك، دعا اتحاد نقابات موظفي منصات المطارات الباريسية للانضمام إلى إضراب "متعدد القطاعات"، للمطالبة أيضًا برفع الأجور.
وقد يبطئ التحرّك الاجتماعي مع تجمّعات مرتقبة أمام بعض مباني مطارَي شارل ديغول وأورلي الجمعة، تدفق الركاب عند اقترابهم من المنشآت ونقاط التفتيش. وقد تتأثر أيضًا عملية فرز الحقائب.
وقُدّم إشعار إضراب أيضًا بين الأول والرابع من تموز في مطار مرسيليا في جنوب فرنسا، لكن إدارته لم تكن تتوقع مساء الخميس إلغاء رحلات أو أي تأخير، بعد صدور مرسوم عن الإدارة المحلية يرغم الموظفين على مواصلة العمل.
ودعت مجموعة مطارات باريس ADP الركاب إلى الوصول في وقت مبكر أي "ثلاث ساعات (قبل موعد الإقلاع المرتقب) للرحلات الدولية، وساعتين قبل موعد الرحلات الداخلية أو ضمن أوروبا".
وأعلنت شركة "إير فرانس" أنها ألغت أكثر من 10 في المئة من رحلاتها القصيرة والمتوسطة المسافة الجمعة المغادرة من مطار شارل ديغول وأبقت على برنامجها للرحلات الطويلة.
ويبدو الموسم السياحي الصيفي الذي يبدأ في نهاية الأسبوع المقبل أي في 9-10 تموز في فرنسا، صعباً جداً بالنسبة لقطاع الطيران الأوروبي، ويعاني القطاع لاستعادة فعاليته بسبب عدم التوافق بين الطلب القوي وعدد العاملين الذي لا يزال ضعيفاً في بعض المطارات ولدى بعض الشركات.