تتجه أوستراليا صوب إنتاج قياسي للقمح لثالث عام على التوالي في 2022 بدعم من طقس جيّد دَعَم الزراعة في أنحاء مناطق زراعة الحبوب، الأمر الذي يخفف المخاوف العالمية من قلّة الإمدادات.
وانخفضت إمدادات القمح العالمية هذا العام بعد الغزو الروسي لأوكرانيا الذي أوقف الشحنات من أحد أهم مناطق التصدير في العالم ودفع أسعار الحبوب إلى تسجيل زيادة حادّة وأثار مخاوف من أزمة غذاء عالمية.
كما أضاف تحرّك الهند في الآونة الأخيرة لحظر الصادرات والطقس السيء في الولايات المتحدة إلى المخاوف المرتبطة بوفرة الحبوب الغذائية.
ووفقاً لتقديرات "أيكون كومودوتيز" للسمسرة، أنهى المزارعون في أوستراليا، التي أصبحت ثاني أكبر مصدر للقمح في العالم في 2021-2022، زراعة محصول العام الحالي من القمح على مساحة بلغت 35,7 مليون فدان وهي أعلى مساحة على الإطلاق.
ورغم أنّه من السابق لأوانه تحديد الحجم الكلي لمحصول 2022-2023 الذي يجري حصاده بحلول نهاية العام، بدأ تجار ومحللون يتوقعون أن يكون الإنتاج الكلي بين 30 و35 مليون طن وهو ما لا يبتعد كثيراً عن محصول 2021-2022 الذي تجاوز 36 ملوين طن.
لكن بيانات وزارة الزراعة الأميركية كشفت أنّ إنتاج القمح العالمي سينخفض إلى 774,83 مليون طن في 2022-2023 مقارنة مع 779,29 مليون طن قبل عام.
ويعتمد المشترون الآسيويون بشدّة على القمح الأوسترالي، وذكر تجار أنّ الصين هي أكبر مشتري هذا العام.