مع حلول حزيران الذي يأذن ببداية فصل الصيف وانطلاق حركة السياحة والاصطياف، "تشير الأرقام إلى أن عدد الوافدين من دول الانتشار يفوق المليون، وسيَصِلون تباعاً بدءاً من حزيران الجاري، حيث سيتدفق نحو ثلاثة مليارات من الـFresh دولار، تغرق الأسواق اللبنانية خلال عطلة الصيف" بحسب ما أعلن رئيس "تجمع رجال الاعمال اللبنانيين الفرنسيين( HALFA) أنطوان منسى.
إذا صحّت هذه الأرقام، هل مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت على استعداد لاستقبال هذا العدد في قاعاته، خصوصاً أنه يُضاف إلى عدد المغادرين!؟
رئيس مطار بيروت فادي الحسن يؤكد عبر "المركزية"، أن المطار "في جهوزيّة تامة لاستقبال هذا العدد، ولديه كل المؤهَّلات لذلك"، ويقول: إن حركة الذهاب والإياب التي يسجّلها المطار في الوقت الراهن، جيدة جداً لكنها لم تصل إلى المستوى الكبير الذي سجّله في العام 2019... إذ على سبيل المثال لا الحصر سجّل شهر أيار 2022 حركة بنسبة 85 إلى 90 في المئة من معدل الحركة التي شهدها أيار الـ2019، لكنها فاقت حركة أيار 2021 بأكثر من 74 في المئة.
وعما إذا كان هناك من مشاريع داخل حَرَم المطار قد تتطلب إقفال قاعات أو صالات إلى حين إنجازها، يقول الحسن: لا مشاريع البتة في الوقت الراهن... كان هناك مشروع توسعة المطار لزيادة قدرته الاستيعابية، لكنه توقف بفعل الظروف المالية والاقتصادية التي تشهدها البلاد.
لكنه يأمل "في الوصول إلى الرقم الذي سجلته حركة المطار في العام 2019، حيث بلغ معدل القادمين والمغادرين 571 ألفاً في أيار منه، بينما بلغ 496 ألفاً في أيار 2022 أي بفارق يقل عن 100 ألف مسافر. من هنا تُعتبَر الحركة اليوم جيدة جداً".
وإذ أشار إلى توقف فحوصات الـPCR للوافدين في الوقت الراهن، تطرّق الحسن إلى وضع التيار الكهربائي في المطار، ليقول: في الفترة الماضية عندما اقتصر التحميل على معامل الطاقة بواسطة الجَرّ بالمياه، لم تكن موجة التيار ثابتة آنذاك، فتأثّرت حركة المطار ما اضطرَّنا إلى تشغيل المولدات لفترة طويلة... لكن حالياً انتظم وضع التيار الكهربائي في المطار ولا توجد أي مشكلة في هذا الإطار.
وعما إذا كان يتخوّف من نشوء مشكلة في هذا الموضوع ربما بسبب فقدان المازوت والغاز أويل أو غيره، فيوضح أن "الدولة تعلم جيداً أن المطار هو المرفق ربما الوحيد الذي يدرّ الأموال إلى الخزينة العامة، لذلك هناك أولوية لرفد مطار بيروت بالطاقة من مؤسسة كهرباء لبنان".