النهار

"المجلس الاقتصادي" أطلق مسار النقاش البنّاء لمعالجة ملف النازحين السوريّين: "الكلام العالي النبرة لا ينتج حلولاً"
المصدر: "النهار"
"المجلس الاقتصادي" أطلق مسار النقاش البنّاء لمعالجة ملف النازحين السوريّين: "الكلام العالي النبرة لا ينتج حلولاً"
حلقة التفكير والإنتاج التي ينظمها المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي (حسن عسل).
A+   A-
عُقد اليوم اللقاء التشاركي والتفاعلي الأول في المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي في وسط بيروت، بدعوة من رئيسه شارل عربيد، في إطار سلسلة حلقات التفكير والإنتاج التي ينظمها المجلس حول موضوع النازحين.
 
وركزت المداخلات على "ضرورة معالجة ملف النازحين بشكل هادئ بعيداً عن التشنجات والخطابات العنصرية، مع التشديد على ضرورة تنظيم الوجود السوري في لبنان الى حين تأمين العودة السريعة والانسانية للنازحين الى بلادهم".
 
 
وقد قال عربيد: "في زحمة المشكلات المتراكمة والأحوال الاستثنائية، لا يجب أن نيأس من الأمل بأن الحلول ممكنة. وهي إن لم تكن في متناول اليد، تكون في متناول الأيدي إذا اجتمعت. هكذا دأب المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي على إيمانه بالقدرة على صناعة الحلول، وإنبات الضوء وإشراك الأفكار وصقلها في سبيل التأثير الفعال والدفع نحو الفعل الايجابي المنتج".
 
وأشار عربيد إلى ان "المجلس يبادر الى إطلاق مسار شامل في خطوات محددة وواضحة وقابلة للتنفيذ، لمعالجة موضوع النزوح السوري إلى لبنان، الذي أنتج أعباء كبيرة جدا وقعت على الاقتصاد والمجتمع والدولة والأمن، فأوصل مع عوامل أخرى إلى إرهاق المؤسسات وإثقال القطاعات وإنهاك البنى التحتية وزعزعة الأمن".
 
 
ولفت الى انه مع "ظهور هذه المعطيات بالأرقام المحلية والدولية، كان لزاما مقاربة هذه القضية، من خلال التفكير المشترك بحلول متكاملة، تنصف اللبنانيين لما قدموه من مساهمة إنسانية وأخوية خلال الأزمة السورية، وتعيد للسوريين فرصتهم بالعودة إلى وطنهم".
 
واوضح عربيد: "في هذا المناخ، كانت دعوة المجلس الفاعلين الأساسيين من قوى سياسية وجهات دولية مانحة ومجتمع مدني إلى حلقات تفكير وإنتاج لوضع هيكل الحل وطريقه تمهيدا لتنفيذه مع مؤسسات الدولة بعد استعادة عملها المنتظم".
 
 
وأضاف: "وضعنا الية معينة في محاولة للبحث عن حلول والمجلس الاقتصادي هو مساحة للحل والتفكير. ونحن لسنا هنا من أجل المزايدات السياسية". ورفض "وضع اللبنانيين في وجه السوريين، لأن هذا الأمر غير صحي". وإذ أكد "ان مطلبنا الاساسي هو عودة السوريين الى وطنهم سريعا، أشار الى "ان هذا الامر يحتاج الى قرار سياسي والى حين حصوله هناك خطوات يمكننا ان نتخذها كلبنانيين من اجل تنظيم الوجود السوري وكيفية الحد من وقع هذا الوجود على الواقع الاقتصادي والاجتماعي والبيئي".
 
ورأى ان "التصعيد والكلام العالي النبرة لا يؤدي الى انتاج حلول"، مشيرا الى ان هذا هو دور المجلس الاقتصادي "الذي يعمل على اقتراح حلول لهذه القضية".
 
 
وعدد عربيد النقاط الاساسية الـ12 التي سيكون للنزوح السوري وقع كبير عليها وستكون محور هذه اللقاءات ومنهجية العمل وهي:
1 - منافسة اليد العاملة اللبنانية.
2 - منافسة الاعمال الصغيرة.
3 - التعليم ومناهج الدمج 4 الطبابة والاستشفاء.
5 -الأمن والجريمة.
6 - الموقوفون واكتظاظ السجون.
7 -التهريب وضبط الحدود.
8 - العلاقات مع البلديات.
9 - الاحوال الشخصية والولادات.
10 - برامج المساعدات الانسانية.
11 - حركة الكتلة النقدية.
12 - البنى التحتية.
 
إشارة الى ان المشاركين سيعمدون لارسال ارائهم من اجل الخروج بورقة شاملة لمقاربة ملف النازحين.
 
 

اقرأ في النهار Premium