أكّد الرئيس التركيّ رجب طيب إردوغان أنّ أنقرة ستبدأ دفع ثمن جزء من وارداتها من الغاز الطبيعيّ الروسيّ بالروبل.
وأُعلن ذلك أولاً في بيان للكرملين مساء الجمعة بعد أكثر من أربع ساعات من المحادثات بين إردوغان والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في سوتشي على البحر الأسود.
وتقود الولايات المتحدة جهوداً دوليّة لفرض عقوبات اقتصاديّة على روسيا ردّاً على غزوها لأوكرانيا في شباط. لكنّ تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، حاولت البقاء على الحياد في الصراع بسبب اعتمادها الكبير على الطاقة الروسيّة.
وكانت روسيا مصدر نحو ربع واردات تركيا من النفط و45 في المئة من مشترياتها من الغاز الطبيعيّ العام الماضي.
وقال إردوغان لصحافيّين أتراك خلال رحلة العودة من سوتشي: "نحن، تركيا، بابنا مفتوح للجميع". وأضاف: "من الأمور الجيّدة التي حدثت في زيارة سوتشي هو أنّنا اتّفقنا على (مسألة الدفع) بالروبل مع (فلاديمير) بوتين".
وتابع: "بما أنّنا سنقوم بهذه التجارة بالروبل سيدرّ ذلك الأموال على تركيا وروسيا".
ولم يوضح إردوغان ولا المسؤولون الروس أيّ جزء من الغاز سيغطّى بمدفوعات الروبل.
ومن شأن تجنّب دفع ثمن الغاز بالدولار مساعدة تركيا على حماية احتياطاتها المتناقصة من العملة الصعبة.
وأنفقت الحكومة التركية عشرات مليارات الدولارات العام الماضي في محاولة لدعم الليرة التركية في مواجهة تدهورها خلال أزمتها الاقتصاديّة الأخيرة.
وتحاول الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي الضغط على مستوردي الطاقة الروسيّة لعدم الدفع بالروبل بهدف الحدّ من قدرة موسكو على شنّ حربها ضدّ أوكرانيا.