بدأت السيّارات المستأجَرة تجول في المدينة بوتيرة أكثر من المعتاد، فأنذرت ببداية الموسم السياحي، الذي يأتي بما تيسّر من سيّاح وأموال يحتاجها الاقتصاد اللبناني.
من المعروف أنّ استئجار السيّارات يتمّ بالدولار، من قبل الأزمة، ولا شيء اختلف سوى وجوب تسديد ثمن التأمين على السيّارة بوساطة البطاقات المصرفيّة حصراً، وبالدولار طبعاً، في الوقت الذي تكاد حركة البطاقات المصرفية تكون متوقّفة، ما خلا الحسابات بالفريش دولار؛ بذلك - إن وُجد الدولار الفريش - لن يتمكّن الزبون من استئجار سيّارة خلال الصيف، إن لم يكن من حمَلة هذه البطاقات.
في إحدى وكالات تأجير السيّارات الشهيرة، يبلغ إجار السيّارات من نوع "نيسان ساني وهيونداي وشفروليه وكيا" وشبيهاتها ذات الأحجام الصغيرة، ولفترة أسبوعين، 398 دولاراً، أي ما يُعادل 28 دولاراً في اليوم. يُضاف إلى هذا المبلغ 500 دولار عبر البطاقة المصرفيّة حصراً كمبلغ للتأمين (deposit)، يُحفظ تحسّباً لأيّ حادث يُصيب السيّارة المستأجرة. ومبلغ التأمين طبعاً يختلف باختلاف أنواع السيّارات. أمّا السيّارات رباعيّة الدّفع، مثل "رينو داستر وهيونداي تكسون وكيا سبورتج"، فيكون السّعر لأسبوعين، 631 دولاراً، أي ما يُعادل 45 دولاراً في اليوم، ويكون مبلغ التأمين 750 دولاراً.
وفي وكالة تأجير معروفة أخرى، يؤكّد الموظّف أنّهم لا يؤجّرون الزبون سيّارة لأقلّ من أسبوع "فهذا موسم ونشهد ضغطاً". ويبدأ بدل استئجار السيارة الصغيرة من أيّ نوع كانت من 55 دولاراً، والكبيرة من 100 دولار في اليوم؛ ويكون الدفع عبر البطاقة المصرفيّة للتأمين أيضاً.
أمّا في وكالة تأجير عريقة أخرى، فترى الموظفة أنّ "الموسم لم ينطلق بعد، لكن حجوزات السيّارات "مفوّلة" حتى شهر آب ضمناً"، وتعلن أن المستفيدين من الحجوزات هم المغتربون اللبنانيّون الذين بدأوا منذ شهر وشهرين تأكيد الحجوزات، وهي لمدّة شهر على الأقلّ".
وتبدو بدلات استئجار السيّارات كالآتي: 25 إلى 30 دولاراً للسيّارات الصغيرة، و30 إلى 35 دولاراً للسيّارات المتوسطة. وتبدأ السيّارات رباعية الدفع من 45 دولاراً، والسيّارات العالية الفاخرة تبدأ من 100 دولار، لكن منها ما بين 70 إلى 90 دولاراً.
جدير بالذكر أن على الزبائن الجدد دفع تأمين السيّارة (deposit) بالبطاقة المصرفيّة، ويبلغ 500 دولار، ثم يرتفع حسب نوع السيارة.