أعلنت شركة "inDriver" تغيير علامتها التجارية لتصبح "inDrive" مع استمرار حفاظ العلامة التجارية الجديدة على "القيم والمهام الأساسية الخاصة بالشركة لتتحوّل شركة النقل الذكي إلى مجموعة من الشركات وبرامج التطوير غير الربحية بهدف شامل لتوفير الراحة في كل المجالات، مثل رحلات نقل الركاب وغيرها من الخدمات، إذ يمكن تحقيق المعاملات المالية المباشرة بالأسعار العادلة".
وكانت إنطلاقة شركة "inDrive" في مدينة ياكوتسك عام 2012 استجابة لمطالب الناس بسبب التسعير غير العادل لسيارات الأجرة، وصولاً لتقديم خدماتها المختلفة لأكثر من 4 ملايين شخص يومياً حول العالم، إذ يتواجد التطبيق في 707 مدينة بـ47 دولة في خمس قارات حول العالم، كما يصنّف المركز الثاني عالمياً ضمن تطبيقات النقل الذكي في العالم وفقاً لـ"آبل ستورز وغوغل بلاي"، مع عدد تحميلات يصل إلى أكثر من 150 مليون.
وعلى مدار السنوات، تحولت "inDrive" من مجرد شركة لنقل الذكي إلى سوق تجاري يقدّم العديد من الخدمات الحضرية، إذ يستطيع المستخدم أن يبحث عن وظيفة، طلب عمال وفنيين من أجل الخدمات المنزلية والشخصية، حجز رحلات لمسافات طويلة وأيضا خدمات الشحن، إلى جانب التوسّع المستمر للشركة في قطاعات إستراتيجية جديدة مثل التكنولوجيا المالية، توصيل الطعام، التجارة الإلكترونية، بالإضافة إلى تطوير برامج تطوير غير ربحية على نطاق واسع.
وبالنظر إلى سبب تسمية التطبيق بهذا الإسم، تم اقتباس كلمة "inDriver" في الأصل من "Independent Drivers"، وتعني السائقين المستقلين، أما "inDrive" هو اختصار لـ"Inner Drive"، ويرمز إلى القوة الداخلية والقيادة، كما تم التعبير عنها في مهمة الشركة المتمثّلة في تحدي الظلم.
من جهتها، أشارت نهى عمار، مديرة التسويق لشركة "inDrive" في الشرق الأوسط وأفريقيا إلى أن "تغيير العلامة التجارية ليس تغييراً خارجياً فحسب، ولكن يهدف إلى تحديد معاني وأهداف جديدة، وإعادة التصوّر لمهمة الشركة. في "inDrive"، نعتقد أن وجود معنى قوي غير ملموس أمر بالغ الأهمية للحفاظ على إلهام فريقنا وتعزيز الاتصال الوجداني والشعوري بين المستخدمين والعلامة التجارية".
كشفت نهى أن "inDrive يعتزم تحديد الأسواق ومجالات الحياة التي تتميّز بظروف غير عادلة وغير شفافة، وتقديم نماذج أعمال بديلة، وتوسيع نطاقها عبر شبكتها بالكامل، وينطبق ذلك على الأسواق التي يتم فيها تحديد أسعار الرحلات من خلال خوارزميات معقدة ومخططات غير شفافة، مما يجعلها غير عادلة بشكل أساسي، ونعتقد أن السعر الذي يتفاوض عليه المستخدمون بشكل مباشر هو السعر العادل، نحن في مهمة لتوفير فرص تسعير عادلة لأكبر عدد ممكن من الناس في مختلف البلدان حول العالم".
وتابعت :"التزامًا بمهمتها، ستخصص الشركة ومساهموها موارد أكبر للمشاريع غير الربحية في مجالات تكنولوجيا المعلومات والتعليم والسلامة البيئية والرعاية الصحية والفن والرياضة، ونجحت الشركة في إطلاق هذه الأنواع من البرامج وهو BeginIT، وهو مشروع اجتماعي وتعليمي للأطفال من الأسر ذات الدخل المنخفض بالحصول على التعليم في مجال تكنولوجيا المعلومات، وبمرور الوقت سوف يزداد عدد وحجم هذه المشاريع، إذ نسعى جاهدين لتوفير وصول عادل للخدمات والتعليم وغيرها من فرص النمو والتنمية".
ورفعت "إندرايف" شعار "من الناس إلى الناس"، استناداً للحملة الإعلانية العالمية الأولى التي تتميّز بعلامة "inDrive" التجارية الجديدة وفكرة إضفاء الطابع الإنساني على التكنولوجيا، على عكس ما يحدث في هذه الصناعة، وتؤمن "inDrive" أنّه يمكن للأشخاص التفاوض بشكل مباشر دائمًا، كما سيظل المبدأ التوجيهي المتمثل في "الناس إلى الناس" دون تغيير وينعكس الآن في شعار الشركة.
وتعد "إنداريف" من أسرع شركات النقل الذكي نموًا في العالم، إذ تم تحميل تطبيق الشركة أكثر من 150 مليون مرة، وهي متواجدة في أكثر من 700 مدينة في 47 دولة، ويقع مقرها الرئيسي في ماونتن فيو بولاية كاليفورنيا الأميركية، والمحاور الإقليمية في أميركا، آسيا، الشرق الأوسط وإفريقيا مع أكثر من 2000 موظف في جميع أنحاء العالم.
وفي أوائل عام 2021، أصبحت "إنداريف" يونيكورن، بعد إغلاق جولة استثمار بقيمة 150 مليون دولار مع "إنسايت بارتنرز"، و"جنرال كاتاليست"، و"بوند كابيتال"، وقُدّرت الشركة بـ 1,23 مليار دولار.