هبطت أسعار النفط أكثر من دولارين بعد أن أدّى تزايد الإصابات بكورونا في العاصمة الصينية بيجينغ إلى تبديد آمال حدوث زيادة سريعة في طلب الصين على الوقود في وقت أدّت فيه المخاوف بشأن التضخم العالمي والنمو الاقتصادي إلى مزيد من الكساد في السوق.
وانخفضت العقود الآجلة لخام "برنت" 1,81 دولار أو 1,48 في المئة إلى 119,95 دولاراً للبرميل بحلول الساعة 04:43 بتوقيت غرينتش بينما سجّل خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 118,81 دولاراً للبرميل منخفضاً 1,86 دولار أو 1,54 في المئة. وتراجعت العقود الآجلة للخامين أكثر من دولارين في وقت سابق من الجلسة.
وتراجعت الأسعار بعد أن حذّر المسؤولون الصينيون يوم الأحد من تفش "شرس" لكورونا في العاصمة وإعلانهم خططاً لإجراء اختبارات جماعية في بيجينغ حتى يوم الأربعاء.
وأدّت أيضاً المخاوف من زيادة أسعار الفائدة بعد الارتفاع الحادّ في بيانات التضخم الأميركية يوم الجمعة إلى الضغط على الأسواق المالية العالمية.
وقال ستيفن إينيس من "إس بي آي أسيت مانجمنت" في مذكرة: "أثبتت المخاوف من ارتفاع الدولار والركود التضخمي أنّها تحدّ من اتجاه السوق نحو الصعود. ما زالت الصين تمثل الخطر الكبير على المدى القريب لهبوط السوق ولكن معظمهم ينظرون إلى عودة الطلب الصيني لطبيعته بشكل تدريجي على أنّه أمر إيجابي قوي للنفط رغم الضجة المثارة بشأن احتمال حدوث عملية إغلاق في الأسابيع المقبلة لأنّ الطلب الحالي لا يعكس بشكل كبير الظروف الطبيعية".
وارتفع كلّ من الخامين القياسيين العالميين للنفط أكثر من واحد في المئة الأسبوع الماضي بعد أن أظهرت بيانات قوّة الطلب على النفط في الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للنفط في العالم، رغم مخاوف التضخم والأمل في احتمال ارتفاع الاستهلاك في الصين، ثاني أكبر مستهلك للنفط على مستوى العالم، بعد رفع إجراءات الإغلاق من أوّل حزيران.