النهار

حوَّل "كرفان" مغامراته إلى مشروع سياحي... تجربة تخييم في "فان" لا تشبه كل التجارب في إهدن
فرح نصور
المصدر: "النهار"
حوَّل "كرفان" مغامراته إلى مشروع سياحي... تجربة تخييم في "فان" لا تشبه كل التجارب في إهدن
من صفحة Pack n go.
A+   A-
تأتي المشاريع أحياناً على شكل صدفة، لكنّها تُحدث فرقاً لصاحبها وتصبح نقطة مقصودة. في لبنان، تجلّى إبداع الشاب أنطونيو دويهي، بأن حوّل كرفانه الخاص الذي كان يجول فيه الجبال لعيش مغامراته الطبيعية، إلى نقطة جذب سياحية فاقت نقاط الجذب التقليدية بوقت قياسي جداً، مع شيوع السياحة الطبيعية.
 
"المنزل هو المكان الذي تركن فيه"، هذا هو شعار مشروع أنطونيو للتخييم في "الفان". 
 
الشاب هو نجار بالأساس. ومع انتشار جائحة كورونا، كان يلجأ إلى الطبيعة، ويمارس النشاطات المختلفة في جبالها "لكن كل مرة كان ينقصني شيئاً من الأمور الأساسية لعيش تجربة أو مغامرة في الطبيعة"، يقول أنطونيو لـ"النهار". 
 
وحوّل أنطونيو، 27 عاماً، "فانه" الخاص لمكانٍ يفيده بمغامراته، ويتضمّن كل عدة الترحال. ولدت الفكرة من حاجته إليها. وبعد أن أعدّها وأحسن صنعها وجهّزها من جميع المستلزمات في داخلها، باتت تلقى تفاعلاً جميلاً وواسعاً، ما دفعه إلى أن يعتمد الفكرة كمشروع عمل إلى جانب منشرته، ويزيد من أعداد هذه الكرفانات.  
 
 
وحتى الآن، لأنطونيو 5 كرفانات "شغالة"، و2 بصدد التحضير لإطلاقها. 
 
وكلّفت الشاب أكثر من 5000 دولار لتصنيع كل كرفان مجهَّز بغاز وسرير وعدة مطبخ ومجلى ومنامة وحمام.
 
ينشر أنطونيو كرفاناته في نقاط عديدة في إهدن، فهو ابن زغرتا-إهدن، "وضعت جهدي في إنجاح فكرتي بعد أن لاقت استحسان الكثيرين خصوصاً على مواقع التواصل". 
الكرفان لا يتحرّك من مكانه، وهو يوفر تجربة منامة ليلية في قلب الجبال والطبيعة الجميلة، للاستمتاع بمشهد خلاب مع كراسي خشبية تُصفّ خارج الكرفان. ويمكن إشعال النار مع الحطب المتوفر وعدة التخييم، من الساعة الثانية ظهراً حتى الساعة الحادية عشرة صباحاً. كما أعدّ أنطونيو مكاناً لعشاء رومانسي لأي ثنائي يأتي لعيش هذه التجربة، ويمكن طلب العشاء والمشروب من عدة مطاعم من إهدن.
 
 
وتتراوح الأسعار ما بين 50 إلى 100 دولار، حسب الفان المُختار، فالكرافان العادية تبلغ الليلة الواحدة فيها 50 دولارا، والكرافان الفاخر المجهَّز بألواح طاقة شمسية هو بـ 100 دولار.
 
جميع الزائرين يستمتعون بالتجربة، وفق الشاب، ويُسرّون بها "فهي تجربة فريدة جداً غير مُعاشة من قبل في لبنان ولا تشبه النزول في فندق أو بيت ضيافة أو أي مكان آخر". 
 
ويهمّ أنطونيو توسيع عمله في نطاق إهدن، "فمنطقتي شجّعتني ودعمتني جداً"، وتوسيع التجهيزات لتجربة أكثر رفاهية بعد.
 
ويقصد كرفانات أنطونيو السياح العرب من مصر والأردن والعراق، وكرافاناته محجوزة للشهر المقبل من سيّاح غير عرب، "فهكذا تجارب تجذب السياح كثيراً".
 
 
 
 
 
 
 
 
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium