الذهب.
جرى تداول أسعار الذهب في نطاق ضيّق، اليوم، في الوقت الذي يترقّب فيه المستثمرون قرار مجلس الاحتياطيّ الاتحاديّ (البنك المركزيّ الأميركي)، بشأن السياسة في وقت لاحقٍ اليوم، بعد أن جاءت بيانات التضخّم أقلّ من المتوقّع، وأثارت التوقّعات بمسار معتدل فيما يتعلّق برفع أسعار الفائدة.
ولم يطرأ تغيّر يُذكر على سعر الذهب في المعاملات الفوريّة، واستقرّ عند 1811,06 دولار للأوقية (الأونصة)، بحلول الساعة 07:06 بتوقيت غرينتش، بعد أن وصل إلى أعلى مستوى في أكثر من خمسة أشهر، أمس الثلثاء، حيث عزّز ارتفاع أقلّ من المتوقّع في أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة الرهانات، على تباطؤ وتيرة رفع أسعار الفائدة.
وانخفضت العقود الأميركيّة الآجلة للذهب 0,1 في المئة إلى 1823.40 دولار.
قال أجاي كيديا، المدير في "كيديا كوموديتيس" في مومباي، إنّ "بيانات التضخم الأميركيّة الأقلّ، أدّت إلى ضعف الدولار وارتفاع الذهب في الجلسة الماضية، لكن حركة أسعار المعدن الأصفر ستكون هادئة في الوقت الحاليّ، حيث تنتظر السوق قرار مجلس الاحتياطيّ الاتحاديّ" .
وأضاف أنّه "قد يصل الذهب إلى 1832 دولاراً أميركياً، إذا بدا أنّ البنك المركزيّ الأميركيّ يميل صوب تهدئة وتيرة رفع أسعار الفائدة، ولكن هناك مقاومة قويّة عند مستوى 1820 دولاراً، وغالباً سيتمّ تداول الأسعار حول هذا النطاق لبقية العام" .
ويتحوّل تركيز السوق الآن إلى قرار المركزيّ الأميركيّ المقرّر في الساعة 19:00 بتوقيت غرينتش. ومن المتوقّع على نطاق واسع، أن يرفع البنك أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة، أساس في اجتماعه الأخير هذا العام.
ويُعرف الذهب بأنّه وسيلة تحوط ضدّ التضخم، لكنّ أسعار الفائدة المرتفعة تميل إلى إضعاف جاذبيّته، لأنّها تزيد من تكلفة الفرصة البديلة للاحتفاظ بالمعدن الذي لا يدرّ عائداً.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0,3 في المئة إلى 23,80 دولار للأوقية، وصعد البلاتين 0,2 في المئة إلى 1034,51 دولار، بينما تراجع البلاديوم 0,1 في المئة إلى 1927,26 دولار.