النهار

القمح المدعوم لا يكفي لأكثر من أسبوعين... أزمة على الأبواب؟!
المصدر: "النهار"
القمح المدعوم لا يكفي لأكثر من أسبوعين... أزمة على الأبواب؟!
الخبز (تعبيرية- "النهار").
A+   A-
أعلن رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الأسمر أن الاتحاد علم أن الوضع التمويني في البلاد ينذر بعواقب كبيرة لا تحمد عقباها، خصوصاً أن كميات القمح المدعوم باتت لا تكفي حاجة البلاد لأكثر من أسبوعين في الحد الأقصى، فضلاً عن الارتفاع غير المحدود في أسعار المحروقات وتأثير ذلك على أسعار السلع والخدمات. فالوقائع تنذر بقرب الأزمة حيث توقفت المطاحن عن استيراد القمح المخصّص لصناعة الخبز بسبب الآلية المعتمدة في الدعم. كما توقف عدد من المطاحن الكبيرة عن الإنتاج بسبب نفاد القمح المدعوم لديها، والمطاحن التي تعمل ستتوقف خلال الأسبوع المقبل بالتوازي مع ارتفاع الطلب على الخبز بعد ارتفاع أسعار كل المواد الغذائية بحيث بات رغيف الخبز القوت الأساسي لذوي الدخل المحدود والفقراء. هذا وارتفعت اسعار العناصر الداخلة في صناعة الرغيف، فمثلاً ارتفع سعر طن السكر 125 دولاراً، وأصبح سعر طن المازوت 1270 دولاراً، والأكياس المخصصة لتوضيب رغيف الخبز والربطات، الأمر الذي دفع الأفران للتحرك والمطالبة بتعديل سعر ربطة الخبز. وأكد الاتحاد العمالي العام مجدداً أن المسؤولية تقع على الدولة المعنية بتأمين الاحتياط الاستراتيجي الغذائي بأسعار مدعومة، ولا سيما مادة القمح وهي العنصر الغذائي الأساسي، وكذلك توفير السلع الغذائية الأساسية بالأسعار التي يمكن لذوي الدخل المحدود والفقراء تحمّلها في ظل الظروف الراهنة، مع التأكيد على ضرورة ترشيد وتحديد أسس جديدة للدعم تشمل اللبنانيين فقط. وأكد أن "الاتحاد العمالي العام يحمّل الدولة مسؤولية الفلتان والاحتكار الحاصلين في الأسواق وعدم ضبط المخالفات، وسط سيطرة شريعة الغاب في هذا البلد المتّجه إلى انحدار قوي على المستويات كافة".

توازياً، أعلن نقيب أصحاب الأفران والمخابز في لبنان علي إبراهيم أن "كل الأمور تحصل على حساب الأفران ومن حقي الحصول على جدول بحصص الأفران"، مؤكداً وجود "حيتان أفران تحصل على كمّيات كبيرة من الطحين بهدف إقفال الأفران الصغيرة، والمطاحن العاملة لا تؤمن حاجة السوق".

من جهته، لفت المدير العام للحبوب والشمندر السكري في وزارة الاقتصاد جريس برباري إلى أن "أموال الدعم بدأت تخف، وهناك قمح مدعوم يكفي أسبوعين وقمح غير مدعوم بانتظار تسديد ثمنه". وأضاف ان هناك 4 مطاحن مقفلة من ضمنها مطاحن التاج التي تؤمّن حاجة أغلبية المطاحن، موضحاً أن "القمح اللبناني نوعان: طريّ وقاسٍ. هناك خطة لإعطاء دعم للمزارعين. لديّ أرقام بكميات القمح الموجودة في المطاحن والقمح الموجود الآن مخصّص فقط للخبز العربي. وكشف عن وجود "أشخاص يتاجرون بالطحين المدعوم على الطرقات ويأتي بعض الأفران الى الوزارة للمطالبة بزيادة حصصهم بهدف بيعها في السوق السوداء".

الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium