النهار

جمعيّة المصارف: آن الأوان أن تعوا من هدر حقوقهم وإلى من يجب توجيه سهامكم
المصدر: "النهار"
جمعيّة المصارف: آن الأوان أن تعوا من هدر حقوقهم وإلى من يجب توجيه سهامكم
جمعيّة المصارف.
A+   A-
لفتت جمعيّة المصارف في بيان إلى أنّه "تماماً كما حذّرت في بيانها السابق، بدأت خطة التدمير الممنهج للقطاع المصرفي على يد مجموعة من المدفوعين المرتزقة الذين لا يتعدّون الخمسين شخصاً. ولا يقنعنا أحد بأنّهم من المودعين، فالمودع المتمتّع بالحد الأدنى من الذكاء والمنطق يعرف أنه بإحراق المصارف، إنما يضرّ نفسه وسائر المودعين، إن عبر حرمانهم من الاستفادة من آليّات الصّرف الآلي أو من خلال نفقات التصليح التي ستزيد من الأعباء المصرفية وتضعف إمكانيات المصارف بإعادة حقوقهم".

واضافت: "أمّا اتّهام المصارف بأنّ إضرابها هو الذي أدّى إلى انخفاض سعر صرف اللّيرة، ففيه أيضاً الكثير من الخفّة والسطحية. فالمصارف في حيرة من أمرها: إذا أقفلت يُعتبر إقفالها أنّه وراء هبوط العملة الوطنية، وإذا فتحت، زُعم أنّها تضارب على اللّيرة".
واشارت إلى أنّ "المصارف تودع ودائع زبائنها لدى مصرف لبنان، لا سيّما تنفيذاً لتعاميم مصرف لبنان وتماشياً مع أصول التعامل المصرفي العالمي، فتستخدم هذه الأموال رغم إرادتها لدعم سعر الصرف ولتمويل الدولة، ثم تتنصل الدولة من إعادتها وينبري غوغائيّون لتبرئة الدولة من التزاماتها".

وتابعت: "تخسر المصارف كلّ أموالها الخاصّة التي كانت تتجاوز الأربعة وعشرين مليار دولار، فتّتهم بأنّها استولت على الودائع واقرضتها لمصرف لبنان طمعاً بالمال. تصرف الدّولة بعد اندلاع الأزمة في 17/10/2019 ما يزيد عن العشرين مليار دولار لغاية تاريخه دعماً للتّهريب وسعر الصرف، فيحمّل المودعون المصارف مسؤوليّة الخسارة. تقرض المصارف أكثر من خمسة وخمسين مليار دولار من الودائع وتعمل لاستعادتها من مدينيها لتعيدها إلى المودعين، فتلزمها معظم القرارات القضائية بقبض هذه الديون على أساس سعر صرف قدره 1,507.58 ليرة لبنانية او في أحسن الأحوال بموجب شيك مصرفي بالدولار المحلي مسحوب على مصرف لبنان يساوي أقلّ من خمسة عشر بالمئة من قيمة القرض الذي حصل عليه. فمن أين تعيد المصارف الودائع لزبائنها؟"

وقالت: "فيا أيّها المودعون، إنّ المصارف تتفهم إحباطكم، لكن أما آن الأوان لكي تفتحوا عيونكم وتدركوا أنّ الأموال اللّازمة لتسديد ودائعكم ليست عند المصارف، فلا يفيدكم دخولها عنوة ولا تدميرها ولا تكسير محتوياتها، لأنّكم بذلك تسيئون إلى أنفسكم وتفاقمون الخسارة وتقلّلوا من فرص استعادة حقوقكم. وقد آن الأوان أن تعوا من هدر حقوقهم وإلى من يجب توجيه سهامكم وضغطكم لاستعادتها!!!".


اقرأ في النهار Premium