مصرف "فيرست ريبابليك" (أ ف ب).
قرّرت مصارف أميركية كبرى، الخميس، إيداع ما مجموعه 30 مليار دولار في مصرف "فيرست ريبابليك"، وذلك في مسعى لإنقاذه وتهدئة المخاوف من أن يكون التالي بعد انهيار مصرفين أحدهما "سيليكون فالي بنك".
وكان المصرف، ومقرّه الرئيسي كاليفورنيا، قد حدّ من خسائره الخميس بعد تقارير عن أنه قد يتلقى ضخ أموال من بعض المؤسسات المالية البارزة في البلاد.
وتهاوت أسهم المصرف، الإثنين، بأكثر من 65 في المئة مع بدء التداول في وول ستريت، ما أدّى إلى تراجع أسهم بنوك أخرى في وقت تواجه المصارف الإقليمية الأميركية ضغوطا.
والخميس، أعلنت مجموعة تضم 11 مصرفاً بينها "بنك أوف أميركا" و"سيتي غروب" و"جي بي مورغان" أنها قرّرت إيداع ما مجموعه 30 مليار دولار في "فيرست ريبابليك".
وجاء في بيان مشترك لمسؤولين في وزارة الخزانة الأميركية ووكالة تأمين الودائع الفدرالية ومكتب مراقبة العملة، أنّ "هذا الدعم الذي تقدّمه مجموعة من المصارف الكبرى محلّ ترحيب، ويظهر متانة النظام المصرفي".
وتأسّس "فيرست ريبابليك" في العام 1985 وهو يحتل المرتبة 14 في قائمة المصارف الأميركية الكبرى لناحية الأصول التي بلغت قيمتها 212 مليار دولار في نهاية العام 2022.
والمصرف مقرّه الرئيسي في سان فرانسيسكو، مع فروع في الساحل الشرقي بما في ذلك نيويورك وفلوريدا وولايات غربية على غرار واشنطن ووايومينغ.
كما أكدت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين، أمام أعضاء الكونغرس، أنّ النظام المصرفي الأميركي لا يزال سليماً على الرغم من قلق الأسواق بشأن انهيار "بنك سيليكون فالي" (أس في بي) و"بنك سيغنيتشر".
وانهار "بنك سيليكون فالي"، المقرض الرئيسي للشركات الناشئة في الولايات المتحدة منذ الثمانينات، بعد تهافت مفاجئ على سحب الودائع، ما دفع بالهيئات الناظمة لوضع اليد عليه الجمعة.
وأعلنت وزارة الخزانة وبنك الاحتياطي الفدرالي والمؤسسة الفدرالية للتأمين على الودائع الأحد، أنّها ستغطي جميع المودعين في "بنك سيليكون فالي"، بينما قدّم الاحتياطي الفدرالي أداة إقراض جديدة للمصارف في محاولة لمنع تكرار سيناريو "بنك سيليكون فالي".