تعاني منطقة النبطية من أزمة تقنين الخبز للمتاجر من قبل الشركات الموزعة، فبلدة كفرجوز التي تحتاج يومياً إلى 5000 ربطة خبز، تتسلم 600 ربطة فقط بمعدّل عشرين ربطة لكلّ متجر، والسبب يعود لنفاد الطحين في الأفران.
هذا الأمر كان محور اتصال بين النائب ناصر جابر والمدير العام للاقتصاد محمد أبو حيدر الذي وعد "بحلّ الأزمة من خلال مكتب الحبوب والشمندر السكري في وزارة الاقتصاد سعياً لتسليم الطحين للأفران وعودتها إلى عملها".
وأدّى هذا الأمر إلى قيام تجّار معروفين بشراء الخبز من خلدة وبيعه في النبطية بالسوق السوداء على البسطات حيث لامس سعر الربطة الواحدة 30 ألفاً، وتسبب ذلك بلجوء المواطنين إلى الخبز المرقوق وما يُعرف بالمشطاح.
ولفت رئيس اتحاد نقابات العمّال والمستخدمين في محافظة النبطية حسين وهبي مغربل إلى أنّ "المواطنين يعانون". وقال: "كلّ يوم نمرّ بأزمة وتقنين الخبز ينذر بانقطاعه والتوجه نحو أزمة طحين. وعلى الوزارة المعنية تسليم الطحين إلى كلّ الأفران في لبنان والجنوب والنبطية. لقد وصلنا إلى أتعس الأحوال ونمرّ بظروف دقيقة وصعبة للغاية نتيجة عدم قيام حكومة تصريف الأعمال بدورها لا بلّ تركت الأمور تجري وهي تتفرج . وحسناً فعل وزير العمل في حكومة تصريف الأعمال مصطفى بيرم بزيادة بدل النقل ورفع الحدّ الأدنى للرواتب والأجور في القطاع الخاص لكن لدينا معلومات مؤكّدة أنّ مؤسسات وشركات خاصة لم تدفع لعمالها وموظفيها الحزمة الأولى التي أقرّها وزير العمل ويجب محاسبتها على عدم التزامها. أمّا القطاع العام وموظفوه المضربون عن العمل، فلماذا لم تقرّ الحكومة زيادة لهم؟ مع العلم أنّ وزارة المال تمنعهم من بدل النقل منذ 5 أشهر لأسباب غير معروفة رغم إقراره من قبل المعنيين".
وأضاف: "نقف خلف قيادة الاتحاد العمالي العام ورئيسه الذي يبذل جهوداً مضنية لإحقاق حقوق العمال والموظفين، رغم الأزمة الاقتصادية الصعبة وأسعار المحروقات المشتعلة ناراً ولهيباً، ودولرتها من دون وجه حق، عدا الدواء المفقود والمرضى يموتون ببطء ومن له قدرة فيشتري الدواء بأضعاف مضاعفة من السوق السوداء. وكذلك الطبابة باتت حكراً على الأغنياء والميسورين والفقراء باتوا لا يستطيعون الدخول إلى المستشفيات التي تُسعّر التعرفة الاستشفائية من دون رقابة أو سؤال".