انخفض الين الياباني 1,9 في المئة، بعد أن خالف بنك اليابان المركزي موجة من تشديد السياسة النقدية وتمسك بسعر فائدة منخفض للغاية، في وقت بدت فيه أسواق العملات مستعدة لجلسة متقلبة أخرى بعد سلسلة من الزيادات في أسعار الفائدة هذا الأسبوع.
واستمرّ القرار المفاجئ للبنك الوطني السويسري (البنك المركزي) برفع أسعار الفائدة 0,5 في المئة في التأثير على الأسواق، إذ فقد اليورو 0,5 في المئة، وعاد الفرنك لأعلى مستوياته في شهرين بعد الإعلان الذي صدر أمس الخميس مباشرة.
ويتعيّن على أسواق العملات، التي تواجه أكبر موجة تشديد في السياسة النقدية منذ عقود، أن تتعامل أيضاً مع انخفاض هائل في الإقبال على المخاطرة ما تسبب في تراجع أسواق الأسهم.
وانخفض الدولار الأوسترالي، الذي يتأثّر بشدّة بالمزاج العالمي للاستثمار، بنسبة 0,9 في المئة إلى 0,6981 للدولار إذ تراجعت أسواق الأسهم في آسيا بعد الانخفاضات الكبيرة في "وول ستريت" الليلة الماضية.
وشقّ الدولار الأميركي طريقه نحو العودة من أدنى مستوى له في أسبوع واحد مقابل العملات الرئيسية، بعد انخفاض استمرّ ليومين عقب رفع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) أسعار الفائدة في منتصف الأسبوع، والذي لم يتجاوز توقعات السوق رغم أنّه الأكبر منذ عام 1995.
وأمام الين، ارتفع الدولار 1,6 في المئة إلى 134,14 ين بعد الكثير من التقلبات في أعقاب قرار بنك اليابان مباشرة. وفي البداية وسع مكاسبه إلى ما يصل إلى 1,89 في المئة ليصل إلى 134,64 ين.
وكان الين قد وصل يوم الأربعاء إلى أدنى مستوى له في 24 عاماً عند 135,6 ين أمام الدولار.
وخسر اليورو 0,5 في المئة ليصل إلى 1,0499 دولار رغم أنّ ذلك كان أعلى من المستويات التي بلغها أمس الخميس.
وانخفض اليورو 0,3 في المئة أمام الفرنك السويسري ليصل إلى 1,0165 فرنك. وارتفع الفرنك لأعلى مستوى في شهرين أمس بعد رفع أسعار الفائدة وشعور المستثمرين بأنّ البنك الوطني السويسري لن يحاول إيقاف ارتفاع العملة كما كان في الماضي.
وهبط الدولار 0,2 في المئة إلى 0,9684 فرنك بعد أكبر انخفاض في أكثر من سبع سنوات خلال الليل.
وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلّة من ستّ عملات منافسة، بنسبة 0,6 في المئة إلى 104,48.
وانخفض الجنيه الإسترليني 0,7 في المئة إلى 1,2267 دولار، متخلياً عن قفزة بلغت 1,43 في المئة خلال الليل عندما قرر بنك إنكلترا رفع أسعار الفائدة مرّة أخرى- وإن كان بأقلّ مما توقعه كثيرون في السوق- بالإضافة إلى إشارة حول تشديد السياسة النقدية في المستقبل.