أكّد الرئيس التنفيذي لشركة النفط الروسية العملاقة "روسنفت" إيجور سيتشين اليوم السبت إنّ "بي.بي" البريطانية لا تزال أكبر مساهم بالشركة من القطاع الخاص رغم إعلانها تخارجها في شباط بعدما أرسلت موسكو قوات إلى أوكرانيا.
وغادر عدد كبير من الشركات الغربية، بينها شركات نفط كبيرة، روسيا منذ غزوها أوكرانيا.
وأضاف سيتشين، وهو حليف قديم للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، متحدثاً في منتدى سان بطرسبرج الاقتصادي الدولي أنّ "بي.بي" لا تزال تملك أيضاً حصصاً في مشروعات ضخمة لـ"روسنفت".
وقال "كلّ هذه الأفعال تتحدث عن رغبة الشركة في البقاء كمشاركة نشطة في "روسنفت" وانتظار انتهاء الوضع الجيوسياسي السيء من دون تكبد خسائر حقيقية".
ولم يتسنّ الحصول على تعليق على الفور من "بي.بي".
وذكر "سيتشين" أنّ "بي.بي" جنت 36 مليار دولار من أعمالها في روسيا منذ عام 2003، مقابل استثمار قدره عشرة مليارات دولار.
وقالت "بي.بي" في 27 شباط إنّها بصدد التخارج من حصتها البالغة 19,75 في المئة في "روسنفت"، منهية ثلاثة عقود من الشراكة بينهما، من دون أن تذكر كيف تخطط لهذا التخارج.
وشكلت "روسنفت" في ذلك الوقت نحو نصف احتياطيات النفط والغاز لشركة "بي.بي" وثلث إنتاجها.
وقال "سيتشين" إنّ توزيعات أرباح "بي.بي" ستحوّل إلى حسابات خاصة، من دون الخوض في التفاصيل. وفرضت روسيا ضوابط على رأس المال وقيّدت تحويل العملات الأجنبية إلى الخارج لتخفيف أثر العقوبات المفروضة عليها بسبب الغزو.
كما انتقد سيتشين خلال المنتدى الغرب لسياسة العقوبات التي ينتهجها، قائلاً إنّ التخلي عن النفط والغاز الروسيين سيكون بمثابة "انتحار للطاقة" بالنسبة لأوروبا.