تؤثر وسائل التواصل الاجتماعي في عادات الإنفاق لدى المستهلكين، وفقاً لدراسة جديدة أجرتها Bankrate، مع اعتراف ما يقرب من نصف المستخدمين بإجراء عملية شراء بناءً على منشور مدفوع.
وبحسب مقال نشره موقع Fortune، فإنّ وسائل التواصل الاجتماعي تعمل بشكل جيد لأنّ العلامات التجارية مثل Halara وShein وSKIMS تعلن بشكل خفيّ عن المنتجات عبر الإنترنت من خلال "الأشخاص العاديين في الإجازات أو الملابس أو المنتجات الأكثر رواجاً"، كما تقول سارة فوستر، محلّلة في Bankrate.
لكن 64 في المئة ممّن أجروا عمليات شراء عبر وسائل التواصل الاجتماعي أعربوا عن أسفهم لقيامهم بهذه العملية. وتقول فوستر إنّ عمليات الشراء هذه "يمكن أن تضرّ في كثير من الأحيان بأموالنا أكثر ممّا تفيد حياتنا بالطريقة التي اعتقدنا أنّها ستفعلها من وسائل التواصل الاجتماعي".
وخلُص الاستطلاع إلى أنّ وسائل التواصل الاجتماعي لا تستنفد أموال المستخدمين فحسب، بل تحطّم أيضاً معنوياتهم. ومن المرجَّح أن يشعر ما يقرب من ثلث المستخدمين بالسلبية بشأن وضعهم المالي، أكثر من أيّ جانب آخر من جوانب حياتهم.
وبحسب فوستر، "نشأت الأجيال الشابة على وسائل التواصل، أو أنّها شاهدت وسائل التواصل الاجتماعي تنمو وتتطوّر معها، لذلك، من الأسهل فهم سبب تأثّرها بشكل أكبر بمحتوى الآخرين".
ويعتقد أكثر من 64 في المئة من الآباء والأمهات، الذين لديهم أطفال قاصرون يسجّلون الدخول إلى وسائل التواصل الاجتماعي، أنّ المحتوى عبر الإنترنت قد ساهم في تبنّي أطفالهم توقّعات غير واقعيّة بشأن المال.
وتضيف فوستر بأنّه نظراً لكون منشئي المحتوى الملائم للأطفال على الإنترنت مثل Unspeakable وNastya وRyan Kaji من أصحاب الملايين، فمن المفهوم أن يكون لدى الطفل توقّعات غير واقعية بشأن المال".
وقبل النقر على زرّ الدفع، توصي فوستر بالتفكير في ما إذا كنت قد تأثرت بإجراء عملية الشراء هذه، وما إذا كنت ستندم على ذلك في النهاية، فـ"وسائل التواصل الاجتماعي هي في الأساس لوحة الإعلانات الجديدة على جانب الطريق، إلّا أنّها تحقّق هدف الإعلان التقليدي بطريقة أكثر ذكاءً".