وزير الاقتصاد والتجارة أمين سلام.
رأس وزير الاقتصاد والتجارة في حكومة تصريف الأعمال أمين سلام وفد لبنان المشارك في الاجتماع الوزاري العربي لمحافظي منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في البنك الدولي، الذي عُقِد في العاصمة الأميركية واشنطن في المقر العام لمجموعة البنك الدولي، في حضور رئيس البنك ديفيد مالباس.
ورحّب سلام "بدعم البنك الدولي المتواصل للبنان واللبنانيين في ظل هذه المرحلة الصعبة التي تمر فيها البلاد"، مثمّناً "جهود مالباس ودعمه لبنان وخصوصاً في موضوع الامن الغذائي من خلال قرض القمح الطارئ، الى حانب تخصيص برنامج جديد للامن الغذائي، إضافةً الى تطوير برامج شبكة الامان الاجتماعي، ودعم لبنان بلقاحات كوفيد -19 التي لا تزال حاضرة". وشدّد على "أهمية مواصلة العمل لمعالجة هذه الجائحة، بالاضافة لمخاطر ڤيروسات جديدة".
وفي أولويات السياسة العالمية للفترة المقبلة، أكّد سلام أنّ "لبنان في ظل هذه الظروف الصعبة يواصل دعمه الجهود الدولية لإعادة السلام والاستقرار العالمي وتخفيف المعاناة الإنسانية بما في ذلك في موضوع النازحين السوريين"، لافتاً إلى أنّ "لبنان لا يزال البلد الذي يستضيف أكبر عدد من اللاجئين للفرد الواحد والكيلومتر المربع في العالم، حيث تقدر الحكومة الأعداد بـ 1,5 مليون لاجئ سوري وحوالى 13715 لاجئاً من جنسيات أخرى. ويحدث كل ذلك في طل مواجهة لبنان أسوأ أزمة اجتماعية واقتصادية منذ عقود، وتأثير وباء كوفيد-19 وانفجار مرفأ بيروت عام 2020، وتأثّر السكان الضعفاء بشدة بالزيادة الحادة في الفقر والفجوات في سلاسل التوريد الحرجة والقيود المفروضة على الوصول إلى الغذاء والرعاية الصحية والتعليم والخدمات الأساسية الأخرى".
وفي ما يتعلق بالاقتصاد البناني، أوضح أنّ "الطريق طويل وامامنا عمل كبير لكن لبنان يتوقع نموّاً وتعافياً اقتصادياً في الثلاث سنوات المقبلة في قطاعات الصناعات الغذائية، الخدمات الرقمية، السياحة والخدمات النفطية، على أن يترافق ذلك مع الإصلاحات الهيكلية في إطار ورشة الاصلاحات الاقتصادية والمالية التي تعمل عليها الدولة اللبنانية"، مؤكداً أنّ لبنان ملتزم بتنفيذ الاصلاحات المطلوبة وتنفيذ خطة التعافي للحفاظ على الاستقرار النقدي والمالي، مع تسريع الإصلاحات الهيكلية لتعزيز المرونة في مواجهة الصدمات الخارجية".
وبالنسبة لمواطن الضعف المتعلقة بالديون في البلدان منخفضة الدخل، دعا سلام "مجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي إلى مضاعفة جهودهما، في ضوء التحديات المتزايدة التي تواجه البلدان منخفضة الدخل"، مشيرًا إلى "أنّ الإطار المشترك لمجموعة العشرين يُعد فرصة لمعالجة ذات أثر أطول تجاه مواطن الضعف في الديون لدى البلدان منخفضة الدخل"، داعيًا صندوق النقد الدولي ومجموعة البنك الدولي إلى "العمل عن كثب لضمان تطبيق هذا الإطار بشكل فعال لمعالجة الديون".
وختم سلام شاكراً مجموعة البنك الدولي "مساهمتها في التنمية ودعمها لبنان"، مطالباً "الوقوف الى جانب لبنان واللبنانيين في هذه المرحلة الانتقالية الصعبة، واثقاً من نجاح لبنان بالخروج مع شركائه من ازمته وصولاً الى بر الامان وبناء دولة مؤسسات تحفز الاستثمار والابتكار وتسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة التي بدورها ستنعكس إيجاباً على لبنان والمنطقة تحديداً في مواضيع الطاقة، المياه، والأمن الغذائي".