انخفضت أسعار الذهب إذ تراجعت جاذبية المعدن الأصفر بفعل ارتفاع الدولار والمخاوف من رفع شديد لأسعار الفائدة من جانب البنوك المركزية الرئيسية بهدف كبح الضغوط التضخمية.
وبحلول الساعة 01:14 بتوقيت غرينتش، وانخفض الذهب في المعاملات الفورية 0,2 في المئة إلى 1714,72 دولاراً للأوقية (الأونصة). وتراجعت الأسعار إلى أدنى مستوى منذ أكثر من عام عند 1680,25 دولاراً أمس الخميس قبل أن تغلق مرتفعة بنسبة 1,3 في المئة.
ولا يزال الذهب متجهاً لتحقيق أوّل مكسب أسبوعي في ستة أسابيع بارتفاع 0,5 في المئة تقريباً.
وزادت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0,1 في المئة إلى 1714,9 دولاراً للأوقية.
وصعد الدولار 0,2 في المئة مقابل العملات المنافسة، وهو ما يجعل الذهب المسعّر بالعملة الأميركية أكثر تكلفة للمشترين من حائزي العملات الأخرى.
وقال إدوارد مئير، المحلل في "إي.دي اند إف كابيتال ماركتس": "الذهب في اتجاه نزولي والارتفاعات التي تبدأ قصيرة الأجل لأنّ الذهب يتعرض لضغوط من حقيقة أنّ التوقعات التضخمية في تراجع".
انضم البنك المركزي الأوروبي إلى نظرائه العالميين في مكافحة التضخم المتصاعد إذ رفع أسعار الفائدة بأكثر من المتوقع أمس الخميس، على الرغم من معاناة اقتصاد منطقة اليورو من تأثير الحرب الروسية على أوكرانيا.
ومن المقرر عقد اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) بشأن السياسة الأسبوع المقبل ومن المتوقع أن يرفع صنّاع السياسة أسعار الفائدة 75 نقطة أساس.
وقال مئير: "ننتظر أن نسمع إلى أيّ مدى سيكون توجيههم متشدداً حيال أسعار الفائدة. إذا كانوا لا يزالون يعتقدون أنّ التضخم يمثّل مشكلة أو كانوا سيواصلون زيادة أسعار الفائدة، فسيكون لهذا تأثير نزولي جدّاً بالنسبة للذهب".
وتزيد معدلات الفائدة المرتفعة من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة المعدن النفيس الذي لا يدرّ عائداً.
وأظهرت بيانات أمس ارتفاع عدد الأميركيين الذين تقدموا بطلبات للحصول على إعانات بطالة الأسبوع الماضي إلى أعلى مستوى في ثمانية أشهر، في أحدث مؤشر على تباطؤ الاقتصاد تحت وطأة أسعار الفائدة القوية والتضخم.
بالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة في المعاملات الفورية 0,3 في المئة إلى 18,78 دولاراً للأوقية، بينما زاد البلاتين 0,3 في المئة إلى 873,92 دولاراً وصعد البلاديوم 0,2 في المئة إلى 1895,86 دولاراً.