تشهد الأفران في محافظة عكار وبعض المناطق الشماليّة نقصاً كبيراً في الخبز، الأمر الذي فرض على أصحاب الأفران اتخاذ تدابير جديدة لإتاحته للجميع عبر تحديد عدد الربطات (ربطتان) لكلّ شخص.
وعادت الطوابير للظهور على أبواب الأفران التي باتت عاجزة عن تلبية احتياجات الأهالي.
وتمنّى بعض الأهالي على وزير الاقتصاد توضيح القرار الذي اتّخذته الوزارة، والذي يقضي بتخفيض 10 في المئة من حصة قسم كبير من الأفران من مادّة الطحين، والبحث عن السبل الكفيلة لإيجاد حلّ للأزمة المتفاقمة.
وفي السياق، أكّد نقيب أصحاب صناعة الخبز في لبنان، أنطوان سيف، في حديث لـ"النهار" أنّ "اللجنة الأمنية، برئاسة وزير الاقتصاد، وبتكليف من رئاسة الحكومة، استلمت توزيع الطحين على الأفران، وخصمت 10 في المئة على الأفران من الحصة المقرَّرة لكل فرن، والمعتمَدة من وزارة الاقتصاد منذ سنتين حتى الآن، وهناك أفران حصتها كبيرة، خُصم منها 15 بالمئة".
وأدّى ذلك، بحسب سيف، "إلى نقص بحدود الألفي طن من الطحين في السوق بالشهر"، مضيفاً أنّ "لا بدّ بذلك من أن تقلّ الإنتاجية، وبالتالي كمية الخبز في الأفران، وأن يزيد الطلب على الخبز، خصوصاً وأنّ البلد يمرّ بظروف صعبة، فالخبز اللبناني الأبيض هو الأرخص بين جميع أصناف الخبز، وليس هناك أي طحين مدعوم سوى لهذا الخبز، لذلك هناك طلب أكبر عليه".
يُذكر أن بلوغ الأفران بات يكلّف الأهالي، إضافة إلى الوقوف في طوابير الانتظار، أعباء إضافية بفعل غلاء البنزين.