أغلقت مؤشرات بورصة وول ستريت الرئيسية على ارتفاع بعد جلسة متقلبة الخميس، فيما أوقف المؤشر ستاندرد اند بورز 500 سلسلة من الخسائر استمرت أربع جلسات متتالية وسط تركيز المستثمرين على مدى تأثير سياسة رفع أسعار الفائدة على الاقتصاد الأميركي.
شهدت أسواق الأسهم هذا العام تقلباً، إذ تراجعت في شباط بعد الصعود القوي في كانون الثاني وسط محاولة المستثمرين توقع خطوات مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) فيما يتعلق بأسعار الفائدة. وتخللت التعليقات المنذرة بالتشديد النقدي من جانب صانعي السياسة النقدية بيانات أشارت إلى قوة الاقتصاد الأميركي.
وقالت وزارة العمل الخميس إن عدد الأميركيين الذين تقدموا بطلبات جديدة للحصول على إعانات بطالة انخفض بشكل غير متوقع الأسبوع الماضي، مما يعكس زيادة فرص العمل على عدد من يبحثون عن الوظائف.
وأكد تقرير منفصل أن الاقتصاد سجل نمواً قوياً في الربع الرابع، ومع ذلك فإن ارتفاع مستويات المخزونات الأميركية تقف وراء الكثير من النمو. وقد زاد الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة 2.7 بالمئة في الربع الأخير، وفق التقدير الثاني للحكومة. وكان الاقتصاديون يتوقعون زيادة 2.9 بالمئة.
وظل المؤشر ستاندرد اند بورز يتداول دون متوسطه المتحرك لمدة 50 يوماً البالغ 3980 نقطة قبل أن يرتفع في فترة ما بعد الظهر.
وساعدت أرباح شركة إنفيديا على توفير الثقة للمشترين، إذ قفزت أسهمها 14 بالمئة مدعومة بتوقع مبيعات فصلية أعلى من التقديرات وتسجيل طفرة في استخدام رقائقها لتشغيل خدمات الذكاء الصناعي.
ارتفع المؤشر ستاندرد اند بورز 500 بواقع 21.27 نقطة أو 0.53 بالمئة ليغلق عند 4012.32 نقطة بينما صعد المؤشر ناسداك المجمع 83.33 نقطة أو 0.72 بالمئة إلى 11590.40 نقطة. وارتفع المؤشر داو جونز الصناعي 108.82 نقطة أو 0.33 بالمئة إلى 33153.91 نقطة.
وارتفعت أسهم سبعة من إجمالي 11 قطاعاً رئيسياً على المؤشر ستاندرد اند بورز 500. ومع ارتفاع أسعار النفط الخام صار قطاع الطاقة أحد أكبر الرابحين اليوم.