هبطت أسعار الذهب متأثرة بتوقعات رفع أسعار الفائدة رفعاً شديداً بعد أن أكّد رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) جيروم باول مجدداً التزام البنك بمكافحة التضخم.
وتراجع الذهب في المعاملات الفورية 0,2 في المئة إلى 1832,91 دولاراً للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 02:39 بتوقيت غرينتش. وانخفضت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0,2 في المئة أيضاً إلى 1834,3 دولاراً.
وقال كبير المسؤولين الاستراتيجيين في "تايجر بروكرز" في أوستراليا مايكل مكارثي "مع إشارة جيروم باول إلى أنّ ارتفاعات محتملة فعلاً، فقد كان هذا تذكير بالضغط المستمرّ على أسعار الذهب الناتج عن ارتفاع أسعار الفائدة".
وسأل عضو في اللجنة المصرفية بمجلس الشيوخ الأميركي باول عمّا إذا كان الاحتياطي الاتحادي قد يرفع أسعار الفائدة بما يصل إلى 100 نقطة أساس مرّة واحدة، فقال إنّه لن يستبعد مطلقاً أي شيء وإنّ مسؤولي البنك المركزي سيتخذون كلّ الخطوات اللازمة لاستعادة استقرار الأسعار.
وعادة ما يُنظر إلى الذهب على أنّه تحوّط ضدّ التضخم وملاذ آمن خلال الأزمات الاقتصادية، مثل الركود.
ويؤدّي ارتفاع أسعار الفائدة وعوائد السندات إلى زيادة تكلفة الفرصة البديلة لحيازة المعدن الأصفر الذي لا يدرّ عائداً.
واستقرّ الدولار عند مستويات مرتفعة بعدما تكبّد بعض الخسائر في الجلسة السابقة، ما قلّص الطلب على الذهب المسعر بالعملة الأميركية بين المشترين من حائزي العملات الأخرى.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة في المعاملات الفورية 0,5 في المئة إلى 21,28 دولاراً للأوقية، وانخفض البلاتين 0,3 في المئة إلى 923,62 دولاراً في حين استقرّ البلاديوم عند 1864,18 دولاراً.