تجمّع محبّو النبيذ للمشاركة في افتتاح "مهرجان النبيذ الأبيض والزهري" بنسخته السابعة التي تمتدّ حتّى الـ25 من الجاري، عند سنسول مدينة جبيل الأثري.
وتوزّعت علامات خمّارات النبيذ الوطني في أرجاء السنسول، حيث توافد المشاركون وتذوّقوا منتجاتها وتعرّفوا إلى أصنافها. وشارك نحو 33 عارضاً في هذا المهرجان المتميّز الذي شكّل مساحة للتعارف والتشابك والوصل بين ذوّاقة النبيذ الذين استمتعوا حتّى منتصف الليل ببرنامج فنّي زاخر، وسط أجواء موسيقية مليئة بالحياة.
وقد استقطب هذا المهرجان الكثير من السيّاح والزائرين من مختلف المناطق اللبنانية، إضافةً الى أهالي القضاء الذين اعتادوا أن تعكس مدينتهم الوجه السياحي والحضاري للبنان.
ويلقي هذا المهرجان الضوء على أهمّية الصناعات اللبنانية وبالتحديد النّبيذ اللبناني الذي يُعدّ جزءاً من السّياحة، ووصل إلى العالميّة ليدخل خريطة النبيذ العالمية.
وفيما حضر وزير السياحة وليد نصّار المهرجان، أعلن أنّ "الوزارة بصدد التحضير لمشروع، بالشراكة مع وزارة الزراعة، لتنظيم أكبر طاولة تذوّق للنبيذ في العالم، وستكون بطول 1200 متر تجمع جميع مصانع النبيذ في لبنان، وستشارك فيها إسبانيا، فرنسا، اليونان وإيطاليا"، لافتاً إلى أنّه "سيكون هناك تبادل تجاري بيننا وبين هذه الدول، وهذا المشروع قد يكون في جبيل، إلّا أنّ مكانه لم يحدَّد نهائياً بعد".
كذلك تحدّث المدير العام لوزارة الزراعة، لويس لحود، عن "المغامرة التي بدأت منذ عام 2015 مع جبيل ونبيذها، والمستمرة حتى اليوم بتألّق وتجدّد"، مشيراً إلى أنّ "التعاون قائم ومثمِر بين وزارتي السياحة والزراعة لجهة تسويق النبيذ اللبناني، والنشاطات مستمرّة مع بلدية جبيل لما فيه خير هذه المدينة"، مشيراً إلى أنّ "هذا المهرجان هو الأول لهذا الصيف، وستكون هناك محطات أخرى في عدد من القرى والبلدات اللبنانية".
بدورها، لفتت صاحبة شركة "Eventions"، المنظِّمة للمهرجان، ندى فرح، إلى أنّ "نسبة المشاركة ممتازة، وهي ضعف السنوات السابقة، إذ لامس عدد زوارنا 1500 زائر، ما يشير إلى شوق اللبنانيين الى الأجواء الإيجابية النابضة بثقافة الحياة".