ناشد أهالي منطقة البترون الجهات المعنية بالأمنين الغذائي والاجتماعي العمل وبأسرع وقت ممكن "للتصدي لعملية اجتياح الأفران ومحلات بيع جميع أنواع الخبز في المنطقة والمبادرة فوراً لتطبيق عملية تنظيم تساعد أبناء المنطقة للحصول على حاجتهم من الخبز".
واستنكر البترونيون "عمليات الاحتيال التي تهدف بيع الخبز بأسعار السوق السوداء خارج الأفران ومراكز بيع الخبز بحيث يشهد محيط أحد الأفران على المسلك الشرقي للاوتوستراد عملية شراء الخبز بطريقة مشبوهة عبر ركن الدراجات النارية على بعد أمتار وإرسال الأطفال لشراء الخبز بالسعر المحدد لبيعه بأسعار مرتفعة".
وطالب أبناء البترون الأجهزة الامنية بـ"السهر على الأمن الغذائي في المنطقة وتنظيم دوريات لضبط عمليات الاحتيال وشراء الخبز بكميات مشبوهة بالاضافة الى معاناة المواطنين والانتظار لساعات للحصول على ربطة الخبز".
واجتمع وزير الاقتصاد والتجارة في حكومة تصريف الأعمال أمين سلام في مكتبه في الوزارة مع وفد من أصحاب الأفران للتداول في آخر مستجدات أزمة القمح والخبز.
وقال سلام بعد الاجتماع: "طلبنا هذا الاجتماع مع كافة نقابات الأفران في لبنان من أقصى الجنوب إلى أقصى الشمال، لأن لقمة عيش المواطن مهددة، والجميع يعلم أن رغيف الخبز هو خط أحمر بالنسبة لنا".
وتابع أنّ "الأزمة اشدت، والطوابير زادت والمشاكل باتت عدة. الدولة سعت أن تؤمن اعتمادات للقمح، رغم اننا كررنا أن لبنان لا يمكنه أن يعتمد سياسية الدعم، ورغم ذلك تمسكنا بالمحافظة على الدعم وعلى سعر ربطة الخبز لأن الوضع الاجتماعي لا يحتمل"، موضحاً "بعض الأهل لا يمكنهم سوى شراء الخبز لأولادهم، وهو الحد الأدنى للأمن الغذائي".
وصرّح "عندما سنرفع الدعم عن الخبز سيكون بطريقة رشيدة. ونحن أمام 9 أشهر من مرحلة غذائية عصيبة، ورغم ذلك الأموال موجودة وسنتمكن لاحقاً من شراء القمح أيضاً. نحن أكّدنا للتجار أن الأموال موجودة والاعتمادات مؤمنة".
وأشار إلى أنّ "هناك 150 مليون دولار في الأشهر المقبلة من البنك ستكون مخصصة لطحين الخبز العربي".
ويستمرّ تجار ومطاحن بحرمان المواطن من رغيف الخبز العربي عبر احتكار الطحين المدعوم لإنتاج أصناف غير مدعومة.
واليوم أيضاً اصطف الناس أمام الأفران للحصول على ربطة خبز، في مشهد شبيه لأزمة طوابير البنزين عندما كان تجار المحروقات يستفيدون من الدعم لتحقيق الأرباح غير الشرعية، وكأن مصير الدعم المخصص للبناني أن يستغله تجار عبر تحويله إلى السوق السوداء.