من الطبيعي أن يتوقع الزعماء المجتمعون في قمة مجموعة السبع في جنوب ألمانيا في مطلع الأسبوع تناول أطباق بافارية فاخرة مثل شفاينسهاكسي، وهو عبارة عن طبق شهي من لحم الخنزير إلى جانب طائفة أخرى من أصناف اللحوم.
ولكن ليس هذه المرّة. فالاستدامة هي شعار هذا العام، ليس فقط في هذه القمة، ولكن في جميع الاجتماعات الدولية التي تستضيفها ألمانيا. وما هو لصالح البيئة لا يأتي على هوى محبي الأطباق الألمانية التقليدية التي تعتمد على اللحوم.
وتحسّر أحد الوزراء في وقت سابق هذا العام قائلاً: "هناك القليل من اللحوم في قائمة الطعام في جميع اجتماعات مجموعة السبع. وزارة الخارجية تصرّ".
يعد حزب الخضر المدافع عن البيئة ثاني أكبر حزب في الائتلاف الثلاثي الذي يقوده المستشار أولاف شولتس، وجميع وزراء الحزب حريصون على ترك بصمتهم المدافعة عن البيئة على سياساتهم.
وبالنسبة لوزيرة الخارجية أنالينا بيربوك التي تنتمي لحزب الخضر، فإن هذا الاتجاه يمتد إلى الاجتماعات الدولية.
ويقول العديد من المهندسين الزراعيين إنّ تناول اللحوم هو رفاهية لا تستطيع البشرية تحملها الآن إذ يمكن أن يصل إجمالي انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري الناتجة عن تربية وتناول لحوم البقر إلى 200 مرّة أكثر من تلك الناتجة عن تناول المكسرات أو الخضراوات الجذرية.
ولا شك أنّ قادة ألمانيا والولايات المتحدة وبريطانيا وكندا وفرنسا وإيطاليا واليابان سيكون لديهم أمور أكثر أهمية من قائمة الطعام خلال القمة.